من طرف أم أيهم الخميس مايو 20, 2010 7:29 pmها قد عدت ، والعود أحمد 00
فهل ترضون بي ضيفة تطل عليكم بين الحين والآخر ؟ 00 ضيفة تحاوركم وتحادثكم ، قد أكون قاسية في بعض الأحيان ، ولكن قساوة ً ستكون نوعا ً من أنواع المحبة ، قسوة الأباء على أبناءهم حينما يخطئون 0
إنها مقالتي الثانية ، وبإذن الله لن تكون الأخيرة ، ولكنني أطل عليكم من نافذة جديدة وموقع جديد
ففي المرة الأولى ، أطليت عليكم من نافذة من نوافذ موقع العمل الذي أعمل به ، وذلك بحكم وجودي هناك ومن خلال تلك الفتحة التي أتاحت لي مجال رؤية بعض الأشياء ، وبحكم كوني محبة للرسم والتصوير رسمت لمك لوحة أراها أمامي ، إلا أنني ركزت على بعض الخطوط بشكل واضح ، وسلطت الضوء على أماكن معينة والظل على أماكن أخرى لم أقصد بتسليط الظل عليها بهدف التضليل ، بل من أجل إظهار الصورة بكامل أبعادها ، وهكذا اكتملت اللوحة0
رغم الإعجاب الذي نالته تلك اللوحة ، إلا أنني لم استطع تجنب بعض النقد والاستماع إلى همسات العتاب من البعض بحجة أنهم المعنيون في الأمر ، وعلمت بأن أرضاء الناس غاية لا ترجى 0
وها أنا من جديد احمل ريشتي وألواني لطل من نافذة جديدة وبالتحديد من نافذة منزلي حيث موقعي كأم وزوجة 0 أقف هنا وأنظر ، وعلى مدى نظري تقع أعيني على بساتين واسعة ( بساتين الأمهات)
أمهات مختلفات كأشجار الفاكهة المتنوعة ، فها هنا شجرات باسقات بالخضرة والنضارة مميزات وهناك الشجرات الواهنات بالأرض مسمرات منهكات ومتعبات أتعبهن حمل كميات كبيرة من المنتجات 0 ففي حين تعتز الأولى بإنتاجها البسيط القليل الذي وفرت له كل الظروف الملائمة لينضج ضمن ظروف طبيعية وتتمسك بهذا الإنتاج الذي تفخر به وتداريه قدر المستطاع نجد الأخريات وقد رمين عن أغصانهن ثقل إنتاجهن على قارعة الطريق لتدوسها الأقدام ، بعد أن اكتشفن عدم استطاعتهن على تحمل المزيد 0
فهل السبب في ذلك شحاحة الأرض في عطاؤها ، أو تقاعس الشجرة في نشاطها ، أو عدم وصول شعاع شمس لتطهر ما في داخلها وتجعلها أكثر صلابة وقوة 0
وهكذا هم الأمهات في طريقهن تائهات يرمون عن ظهورهن ثقل المسؤوليات ، فيرمون بأولادهن على قارعة الطريق بحجة أننا كبرنا وربينا ووضعنا أقدامها على الطريق الصحيح ليخطوا أولى خطواتهم ولكن الطريق لا يخلو من العثرات والشباب لا يخلو من الهفوات فأين عيوننا الآن لتراقب حركاتهم وتنبيههم وقت الحاجة ، ولكن إلى من أتحدث ؟ ومن سيسمع صوتي ؟ فالأمهات الجاهلات أكثر انحرافاً من أبناء لا ذنب لهم سوى جهل بعض الأمهات اللواتي يعتبرن إن جمال الفتاة وجد ليكون بضاعة للعرض تغلفها بمستحضرات التجميل وتزينها بأنواع متعددة من صباغ الشعر ونفخ الشفاه وعدسات العيون وكل ذلك بدفع الآلاف في صالونات التجميل لتخرج بفتاة جديد إلى حد ٍ كبير لتأخذها بيدها عارضة جمالها في سوق الشباب الفاسد لتباع كما كان منذ زمن العبيد حيث تباع الفتاة في سوق الجواري هذا بالنسبة إلى الجنس اللطيف الجميل ، أما الجنس الذي كنا نسميه جنس الرجال فقد تبدل به الحال واستهوته الأنوثة والجمال فأخذ يقلد الفتاة بالمسير وبدأ ينافس الفتيات في الشعر الطويل وعرفوا طريق القهاوي والبارات وكثرت أمامهم الإغراءات إلى أن حد أصبحوا يتبادلون الملابس مع أخواتهم البنات وكل ذلك وعيون الأمهات مغمضات ولسانهن عاجزا ً عن وضع الحد من هذه الترهات 0 وهنا أقف عاجزة عن إتمام لوحتي وأقف محتارة أمام عجز ريشتي حيث تظهر الشخصيات أشباحا ً متحركة قد نعجز وعلى مدى سنينا ً طويلة قادمة على إيقافها والحد من أخطاءها وتسليط الضوء والظل على أهمها حيث لا يمكننا التمييز بين الخير والشر والصالح والفاسد لقد اختلطت البضائع ووقف الشباب الواعي الناضج من الجنسين عاجزا ً عن انتقاء الجيد والأفضل0
أحدهم قال لي : إلى ما تنظرين ؟ وما الذي تحاولين فعله ؟ 00 أأدلك على الطريق السهل الصحيح لتخرجي باللوحة الصادقة الصحيحة ؟
فقط اسكبي هذه الألوان بالكامل في وعاء ماء وامزجيهم ومرري بريشتك فوق لوحتك هذه 00 هذه هي الحقيقة 0 فإذا بحثت بين البنات تجديهن جميعهن رخيصات سعر الواحدة منهن بسعر بطاقة محمولها وشعار بنت اليوم ( املأ البطاقة 00 وأشحن الطاقة )
وإجابة على إهانته هذه أجابت فتاة : على ما يتحدث هذا فهل نسي نفسه إنه من جنس شعاره (على عدد المغامرات تحسب البطولات ) 0 فهم حتى لا يصلحون على كونهم صيادون فسلاحهم فاسد وفي أكثر الأحيان هم الصيد ، فحتى أنهم لا يجيدون صنع الكمائن وأكثرهم يقعون في كمائنهم التي وضعوها بأيديهم يتخبطون بداخلها ويعجزون عن الخروج منها ، ثم تكمل باشمئزاز ( شباب تافه )
ونجد في مشاحناتهم اليوم ما يدعو للسخرية فحتى المشاحنات هذه التي كانت فيما مضى تحمل الكثير من الأهمية على أثبات الّلذات بالنسبة للفتاة وإبراز مواقع الرجولة بالنسبة للرجل بينما في أيامنا هذه حتى المشاحنات لا تخلو من التفاهة ، وكل هذا والأم التي أوصى الله بها وجعل الجنة تحت أقدامها هي المسئولة الأولى إلى الحد الذي لم تعد فيه جديرة بتلك الوصاية ، فأكثر ما تحتاجه الأم اليوم معاهد للتأهيل التربوي وللتكوين الأسري قبل أن نلقي على كاهلها أكبر مسؤولية تعد من ضمن اختصاصها عبء مسؤولية الأسرة والتربية الصالحة 0
فالتربية والتعليم واجب على الأمهات ، قبل أن نلقي للوم على جيلٍ بكامله 0
فهل ترضون بي ضيفة تطل عليكم بين الحين والآخر ؟ 00 ضيفة تحاوركم وتحادثكم ، قد أكون قاسية في بعض الأحيان ، ولكن قساوة ً ستكون نوعا ً من أنواع المحبة ، قسوة الأباء على أبناءهم حينما يخطئون 0
إنها مقالتي الثانية ، وبإذن الله لن تكون الأخيرة ، ولكنني أطل عليكم من نافذة جديدة وموقع جديد
ففي المرة الأولى ، أطليت عليكم من نافذة من نوافذ موقع العمل الذي أعمل به ، وذلك بحكم وجودي هناك ومن خلال تلك الفتحة التي أتاحت لي مجال رؤية بعض الأشياء ، وبحكم كوني محبة للرسم والتصوير رسمت لمك لوحة أراها أمامي ، إلا أنني ركزت على بعض الخطوط بشكل واضح ، وسلطت الضوء على أماكن معينة والظل على أماكن أخرى لم أقصد بتسليط الظل عليها بهدف التضليل ، بل من أجل إظهار الصورة بكامل أبعادها ، وهكذا اكتملت اللوحة0
رغم الإعجاب الذي نالته تلك اللوحة ، إلا أنني لم استطع تجنب بعض النقد والاستماع إلى همسات العتاب من البعض بحجة أنهم المعنيون في الأمر ، وعلمت بأن أرضاء الناس غاية لا ترجى 0
وها أنا من جديد احمل ريشتي وألواني لطل من نافذة جديدة وبالتحديد من نافذة منزلي حيث موقعي كأم وزوجة 0 أقف هنا وأنظر ، وعلى مدى نظري تقع أعيني على بساتين واسعة ( بساتين الأمهات)
أمهات مختلفات كأشجار الفاكهة المتنوعة ، فها هنا شجرات باسقات بالخضرة والنضارة مميزات وهناك الشجرات الواهنات بالأرض مسمرات منهكات ومتعبات أتعبهن حمل كميات كبيرة من المنتجات 0 ففي حين تعتز الأولى بإنتاجها البسيط القليل الذي وفرت له كل الظروف الملائمة لينضج ضمن ظروف طبيعية وتتمسك بهذا الإنتاج الذي تفخر به وتداريه قدر المستطاع نجد الأخريات وقد رمين عن أغصانهن ثقل إنتاجهن على قارعة الطريق لتدوسها الأقدام ، بعد أن اكتشفن عدم استطاعتهن على تحمل المزيد 0
فهل السبب في ذلك شحاحة الأرض في عطاؤها ، أو تقاعس الشجرة في نشاطها ، أو عدم وصول شعاع شمس لتطهر ما في داخلها وتجعلها أكثر صلابة وقوة 0
وهكذا هم الأمهات في طريقهن تائهات يرمون عن ظهورهن ثقل المسؤوليات ، فيرمون بأولادهن على قارعة الطريق بحجة أننا كبرنا وربينا ووضعنا أقدامها على الطريق الصحيح ليخطوا أولى خطواتهم ولكن الطريق لا يخلو من العثرات والشباب لا يخلو من الهفوات فأين عيوننا الآن لتراقب حركاتهم وتنبيههم وقت الحاجة ، ولكن إلى من أتحدث ؟ ومن سيسمع صوتي ؟ فالأمهات الجاهلات أكثر انحرافاً من أبناء لا ذنب لهم سوى جهل بعض الأمهات اللواتي يعتبرن إن جمال الفتاة وجد ليكون بضاعة للعرض تغلفها بمستحضرات التجميل وتزينها بأنواع متعددة من صباغ الشعر ونفخ الشفاه وعدسات العيون وكل ذلك بدفع الآلاف في صالونات التجميل لتخرج بفتاة جديد إلى حد ٍ كبير لتأخذها بيدها عارضة جمالها في سوق الشباب الفاسد لتباع كما كان منذ زمن العبيد حيث تباع الفتاة في سوق الجواري هذا بالنسبة إلى الجنس اللطيف الجميل ، أما الجنس الذي كنا نسميه جنس الرجال فقد تبدل به الحال واستهوته الأنوثة والجمال فأخذ يقلد الفتاة بالمسير وبدأ ينافس الفتيات في الشعر الطويل وعرفوا طريق القهاوي والبارات وكثرت أمامهم الإغراءات إلى أن حد أصبحوا يتبادلون الملابس مع أخواتهم البنات وكل ذلك وعيون الأمهات مغمضات ولسانهن عاجزا ً عن وضع الحد من هذه الترهات 0 وهنا أقف عاجزة عن إتمام لوحتي وأقف محتارة أمام عجز ريشتي حيث تظهر الشخصيات أشباحا ً متحركة قد نعجز وعلى مدى سنينا ً طويلة قادمة على إيقافها والحد من أخطاءها وتسليط الضوء والظل على أهمها حيث لا يمكننا التمييز بين الخير والشر والصالح والفاسد لقد اختلطت البضائع ووقف الشباب الواعي الناضج من الجنسين عاجزا ً عن انتقاء الجيد والأفضل0
أحدهم قال لي : إلى ما تنظرين ؟ وما الذي تحاولين فعله ؟ 00 أأدلك على الطريق السهل الصحيح لتخرجي باللوحة الصادقة الصحيحة ؟
فقط اسكبي هذه الألوان بالكامل في وعاء ماء وامزجيهم ومرري بريشتك فوق لوحتك هذه 00 هذه هي الحقيقة 0 فإذا بحثت بين البنات تجديهن جميعهن رخيصات سعر الواحدة منهن بسعر بطاقة محمولها وشعار بنت اليوم ( املأ البطاقة 00 وأشحن الطاقة )
وإجابة على إهانته هذه أجابت فتاة : على ما يتحدث هذا فهل نسي نفسه إنه من جنس شعاره (على عدد المغامرات تحسب البطولات ) 0 فهم حتى لا يصلحون على كونهم صيادون فسلاحهم فاسد وفي أكثر الأحيان هم الصيد ، فحتى أنهم لا يجيدون صنع الكمائن وأكثرهم يقعون في كمائنهم التي وضعوها بأيديهم يتخبطون بداخلها ويعجزون عن الخروج منها ، ثم تكمل باشمئزاز ( شباب تافه )
ونجد في مشاحناتهم اليوم ما يدعو للسخرية فحتى المشاحنات هذه التي كانت فيما مضى تحمل الكثير من الأهمية على أثبات الّلذات بالنسبة للفتاة وإبراز مواقع الرجولة بالنسبة للرجل بينما في أيامنا هذه حتى المشاحنات لا تخلو من التفاهة ، وكل هذا والأم التي أوصى الله بها وجعل الجنة تحت أقدامها هي المسئولة الأولى إلى الحد الذي لم تعد فيه جديرة بتلك الوصاية ، فأكثر ما تحتاجه الأم اليوم معاهد للتأهيل التربوي وللتكوين الأسري قبل أن نلقي على كاهلها أكبر مسؤولية تعد من ضمن اختصاصها عبء مسؤولية الأسرة والتربية الصالحة 0
فالتربية والتعليم واجب على الأمهات ، قبل أن نلقي للوم على جيلٍ بكامله 0
