[شباب اليوم ( على مين اللوم )
دائما ً ومن خلال النوافذ التي أقف وأطل منها إلى العالم الخارجي تستوقفني بعض المواقف ويلفت نظري بعض الأمور فلم أتمكن من مقاومة فضولي والتوقف أمامها لساعات أفكر بها أحللها أقرأ ما في داخلها
وها أنا اليوم أجد الشباب في كل مكان يسيرون ، يتحاورون يتشاجرون ، يتناقشون بهدوء، وبحده ، أقف لأستمع إلى أحاديثهم إلى ما يشغل أفكارهم إلى أحلامهم ، وطموحاتهم أنظر إلى مستقبلهم كما هم يفعلون أرى أحلامهم كما هي في عيونهم
فلا يسعني سوى الأسف والحرقة لأتساءل ما لذي وصل بهم إلى هذا الدرك من الحياة ومن الواقع الأليم 0
وفي غمرت تساؤلاتي أصحى على الحقيقة ، الحقيقة التي أراها أنا على الأقل
الحقيقة التي تحملني جزءا ً من المسؤولية كوني امرأة ولأكاد أجزم بأننا نحن النساء السبب الأكبر وراء ما توصل إليه شباب اليوم
فلقد قضينا أعواما ً وأعوام ونحن نبحث عن الحرية عن حقنا في الحياة والمشاركة في المجتمع بكل مكنوناته بكل جوانبه نطالب في الوقوف بجانب الرجل جنبا ً إلى جنب في كل شيء وهذا حقنا وأنا لا أنكر هذا الحق على نفسي وعلى كل امرأة في مجتمع تصدرت به الذكورية لأعوم ٍ طويلة وأمعنت في الظهور ولكن لكل جانب من جوانب الحياة له سلبياته وإيجابياته إذا لم نراعي عنصر التوازن والاتزان في كل شيء
وهذا ما قد تجاهلناه لأعوام والته العالم وانشغل في البحث في أمور المرأة وما زال ، حتى أصبح ليس من شغل النساء الباحثات عن المصلحة فقط ، بل شغل أكثر الرجال 0
وفي غمرة الغرق في هذا المجال نسينا أمور التربية والأطفال فسخرنا لهم المربيات واتبعنا السلبيات في كل ما يخصهم من الأمور فلم نعد نرضعهم لنضمن لهم صفاء الأذهان ولم نعد نضمهم لنضمن لهم صحة الأبدان حتى التربية أوكلنا بها المربيات اللواتي أكثرن عليهم من المسميات فخالد أصبح لولو وناصر أصبح نونو وعماد نناديه بدودي وبدأنا نتلهى في أنفسنا وطموحاتنا إلى أن نسينا كيف كانوا قديما ً يصنعون الرجال فإذا بالشباب تقبع في الظل ويعتادون حياة المهانة الذل فلا يصعب عليهم أن ينامون إلى وقت الظهيرة ويصحون وفي عيونهم نظرات حيرة ولا يصعب عليهم أن يطالبون الأهل بثمن علبة السجائر أو حتى الشطيرة
أما من منهم وصله المال بدون حساب يعتز بكونه زين الشباب فيستأجر أفخم السيارات ليسخرها لأحلا البنات ويرفع صوت الهبرلونات وتسمع بعدها صوت أزيز الإطارات
أما من وعى لنفسه وحسب إلى المستقبل حساب يأخذ بالبحث عن عملٍ يناسب أحلام الشباب
فلم يجد أمامه سوى فتح المطاعم والمقاهي وتعبق رائحة الدخان والمعسل إلى أن تصل إلى الضواحي ويبدءون بلعب الورق دون الإحساس بالوقت والمال الذي احترق
وفي غمرة الانشغال والانغماس باللهو والاتكال سعت المرأة لتحتل أماكن الرجال فدخلت في كل مجال
وهكذا تغيرت الأحوال فبدل أن يبحث الرجل عن ابنتة الأصوال والحسن والجمال بدأ يسأل عن زوجته تغنيه عن الحاجة وتدر له المال
وبعد حين يصحى من غفوته ويتنبه إلى كوبته ينظر ذات اليمين وذات الشمال وعلى صخرة الواقع تتكسر الآمال فلقد احتلت المرأة أكثر من الكثير ولم تترك له سوى القليل
ولكنه أيضا ً سببا ً من أهم الأسباب لقد ترك موقعه دون أن يحسب حساب وسلم السلاح وتخفى وراء الأبواب
ولكن آن لكم أن تبحثوا عن الإتزان
لنبني الأجيال والأوطان
فالمجتمع الصحيح في الفرد الصحيح ويبقى البال صاح والفكر مستريح حينما نجد أبناءنا رجال وبناتنا في الوضع المريح
هكذا كانوا زمانا ً وهذا ما أكده التاريخ
دائما ً ومن خلال النوافذ التي أقف وأطل منها إلى العالم الخارجي تستوقفني بعض المواقف ويلفت نظري بعض الأمور فلم أتمكن من مقاومة فضولي والتوقف أمامها لساعات أفكر بها أحللها أقرأ ما في داخلها
وها أنا اليوم أجد الشباب في كل مكان يسيرون ، يتحاورون يتشاجرون ، يتناقشون بهدوء، وبحده ، أقف لأستمع إلى أحاديثهم إلى ما يشغل أفكارهم إلى أحلامهم ، وطموحاتهم أنظر إلى مستقبلهم كما هم يفعلون أرى أحلامهم كما هي في عيونهم
فلا يسعني سوى الأسف والحرقة لأتساءل ما لذي وصل بهم إلى هذا الدرك من الحياة ومن الواقع الأليم 0
وفي غمرت تساؤلاتي أصحى على الحقيقة ، الحقيقة التي أراها أنا على الأقل
الحقيقة التي تحملني جزءا ً من المسؤولية كوني امرأة ولأكاد أجزم بأننا نحن النساء السبب الأكبر وراء ما توصل إليه شباب اليوم
فلقد قضينا أعواما ً وأعوام ونحن نبحث عن الحرية عن حقنا في الحياة والمشاركة في المجتمع بكل مكنوناته بكل جوانبه نطالب في الوقوف بجانب الرجل جنبا ً إلى جنب في كل شيء وهذا حقنا وأنا لا أنكر هذا الحق على نفسي وعلى كل امرأة في مجتمع تصدرت به الذكورية لأعوم ٍ طويلة وأمعنت في الظهور ولكن لكل جانب من جوانب الحياة له سلبياته وإيجابياته إذا لم نراعي عنصر التوازن والاتزان في كل شيء
وهذا ما قد تجاهلناه لأعوام والته العالم وانشغل في البحث في أمور المرأة وما زال ، حتى أصبح ليس من شغل النساء الباحثات عن المصلحة فقط ، بل شغل أكثر الرجال 0
وفي غمرة الغرق في هذا المجال نسينا أمور التربية والأطفال فسخرنا لهم المربيات واتبعنا السلبيات في كل ما يخصهم من الأمور فلم نعد نرضعهم لنضمن لهم صفاء الأذهان ولم نعد نضمهم لنضمن لهم صحة الأبدان حتى التربية أوكلنا بها المربيات اللواتي أكثرن عليهم من المسميات فخالد أصبح لولو وناصر أصبح نونو وعماد نناديه بدودي وبدأنا نتلهى في أنفسنا وطموحاتنا إلى أن نسينا كيف كانوا قديما ً يصنعون الرجال فإذا بالشباب تقبع في الظل ويعتادون حياة المهانة الذل فلا يصعب عليهم أن ينامون إلى وقت الظهيرة ويصحون وفي عيونهم نظرات حيرة ولا يصعب عليهم أن يطالبون الأهل بثمن علبة السجائر أو حتى الشطيرة
أما من منهم وصله المال بدون حساب يعتز بكونه زين الشباب فيستأجر أفخم السيارات ليسخرها لأحلا البنات ويرفع صوت الهبرلونات وتسمع بعدها صوت أزيز الإطارات
أما من وعى لنفسه وحسب إلى المستقبل حساب يأخذ بالبحث عن عملٍ يناسب أحلام الشباب
فلم يجد أمامه سوى فتح المطاعم والمقاهي وتعبق رائحة الدخان والمعسل إلى أن تصل إلى الضواحي ويبدءون بلعب الورق دون الإحساس بالوقت والمال الذي احترق
وفي غمرة الانشغال والانغماس باللهو والاتكال سعت المرأة لتحتل أماكن الرجال فدخلت في كل مجال
وهكذا تغيرت الأحوال فبدل أن يبحث الرجل عن ابنتة الأصوال والحسن والجمال بدأ يسأل عن زوجته تغنيه عن الحاجة وتدر له المال
وبعد حين يصحى من غفوته ويتنبه إلى كوبته ينظر ذات اليمين وذات الشمال وعلى صخرة الواقع تتكسر الآمال فلقد احتلت المرأة أكثر من الكثير ولم تترك له سوى القليل
ولكنه أيضا ً سببا ً من أهم الأسباب لقد ترك موقعه دون أن يحسب حساب وسلم السلاح وتخفى وراء الأبواب
ولكن آن لكم أن تبحثوا عن الإتزان
لنبني الأجيال والأوطان
فالمجتمع الصحيح في الفرد الصحيح ويبقى البال صاح والفكر مستريح حينما نجد أبناءنا رجال وبناتنا في الوضع المريح
هكذا كانوا زمانا ً وهذا ما أكده التاريخ