حلب
الموقع الجغرافي:
ـ تقع مدينة حلب في شمال سورية، وتعرف باسم "الشهباء"، وهي إحدى أهم المدن السورية، وهي قاعدة محافظة حلب، وفيها سبعة أقضية: "جبل سمعان"، و"عين عرب"، و"منبج"، و"الباب"، و"عفرين"، و"جرابلس"، و"أعزاز"، ووصفها "ياقوت الحموي" بقوله: (حلب مدينة عظيمة واسعة، كثيرة الخيرات، طيبة الهواء، صحيحة الأديم والماء).
تاريخ حلب:
ـ تاريخ حلب قديم يعود إلى عصور ما قبل الميلاد، وكانت عاصمة لمملكة "يمهاد"، وتوالى على حكمها الكثير من الدول والإمبراطوريات منها: الإمبراطورية "الحيثية"، و"الآشورية"، و"اليونانية"، و"الرومانية"، و"الفارسية".
ـ وفي سنة (637م) فتحها المسلمون، وجعلوها عاصمة لجند "قنسرين".
ـ وفي سنة (944م) أصبحت حلب عاصمة للحمدانيين، واشتهر من أمرائها سيف الدولة، ثم احتلها البيزنطيون سنة (962م). وبعد ذلك خضعت للفاطميين، والسلاجقة، والأيوبيين.
ـ وفي سنة (1260م) اجتاحها "المغول"، ثم استردها "المماليك" بعد معركة "عين جالوت" سنة (1260م).
ـ وفي سنة (1516م) أصبحت ولاية عثمانية، واستمرت تحت حكم العثمانيين مع بقية بلاد الشام إلى سنة (1918م)؛ حيث خضعت للاحتلال الفرنسي.
ـ وفي سنة (1946م) نالت حلب ضمن المدن السورية استقلالها.
أهم آثار حلب ومعالمها:
قلعة حلب التاريخية: المقامة على ربوة عالية، يتقدمها الباب الرئيسي، ويسيجها سور طويل يمتد على كامل الربوة. وساحة الملك الظاهر بيبرس. والمسجد الجامع الأثري التاريخي. ومسجد الروضة الذي شيدته وزارة الأوقاف الإسلامية.
حمـاه
مدينة سورية تقع إلى الشمال من حمص على الطريق الرئيسية الآتية من دمشق جنوبًا إلى حلب شمالا. بها يمر نهر العاصي فيروي بساتينها وتُخصب أرضها، و بها عدد من المصانع، ومطار داخلي. وكان يحيط بها سور قديم، بظاهره جامع يُشرف على نهر العاصي. وفي طرفها قلعة عجيبة في حصنها فنٌّ وإتقان.
وقد احتلها الآراميون سنة 1100 ق . م ثم الآشوريون 720 ق . م، وازدهرت في عهد السلوقيين اليونان وسموها إيبيغانيا.
واحتلها الرومان سنة 64 ق . م ، ثم فتحها أبو عبيدة بن الجراح سنة 17 هـ صلحًا.
ومن أشهر معالمها: مساجدها الأثرية، خاصة الجامع الكبير، وجامع أبي الفداء، وقلعة شيزر.
حِمْص
من أعرق وأكبر المدن السوريّة، تقع على طريق رئيسية آتية من دمشق متجهة إلى حلب، وهي قريبة جدًا من الحدود السورية اللبنانية، وإلى الجنوب منها تمر أنابيب النفط، و بها يمر نهر العاصي الآتي من لبنان إلى الشمال مكونًا إلى الجنوب الغربي من حمص بحيرةً معروفة ببحيرة حِمْص.
وهي مدينة تجارية وصناعية وزراعية شديدة الخصوبة، تُزرع بحقولها الذرةُ الصفراء والقمح والقطن، والشمندر السكّري، و بها عدد من المؤسسات والمعاهد العلمية والعسكرية والهندسية، بُنيت هذه المدنية قديمًا، ثم دخلت تحت سلطان الإسلام بفتح خالد بن الوليد لها بأمرٍ من قائد جيوش المسلمين في الشام: أبي عبيدة بن الجراح.
وبحِمْصَ دارُ خالد بن الوليد، وقبرُ ولدِه وزوجتِه، وقبرُ قنبر مولى علي بن أبي طالب.
دمشق
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة دمشق في الجنوب الغربي من الجمهورية العربية السورية، وتبعد (85) كم جنوب شرقي بيروت، وهي أكبر مدن سوريا وعاصمتها، وترتفع عن سطح البحر (2130) قدمًا، وهي مُحاطة بمنطقة واسعة خضراء مسقية هي "الغوطة" التي تنتج عددًا كبيرًا من الفواكه والحبوب والخضار، والتي تشتهر على الأخص بأشجار "المشمش" وأزهاره. وقد وصفها ياقوت الحموي بقوله: (من خصائص دمشق - التي لم أر في بلد آخر مثلها - كثرة الأنهار، وجريان الماء في قنواتها، فقَلّمَا تمرّ بحائط إلا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يُشرب منه، ويستقى الوارد والصادر). وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة.
تاريخ دمشق:
ـ تعتبر مدينة دمشق من أقدم المدن، وأول ظهور لها كعاصمة للمملكة الآرامية والتي سقطت على يد "الآشوريين" سنة (732 ق.م)، ولم يكن لها أهمية خاصة تحت حكم "اليونانيين"، ولكن بعد أن استولى عليها "الرومان" سنة (64 ق.م) ازدهرت دمشق، واعتنقت المسيحية مبكرًا.
ـ وفي سنة (14هـ/635م) فتحها المسلمون، واستعمل عليها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يزيد بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - ثم بعد وفاته استعمل عليها أخاه معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - وكانت مدة إمارته عليها (20) عامًا. واتخذها الخلفاء الأمويون عاصمة لهم، فعرفت عصرها الذَّهَبِي، ابتداءً من عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما.
ونظرًا لأهمية دمشق فقد استمر الصراع للسيطرة عليها طويلاً، فبعد الأمويين والعباسيين خضعت للطولونيين، والإخشيديين، والعبيديين (الفاطميين)، ثم آلت إلى الأيوبيين الذين حصنوها في وجه الصليبيين.
ـ وفي سنة (1260م) خضعت دمشق وبلاد الشام للعثمانيين عندما دخلها السلطان سليم الأول.
ـ وتبوأت دمشق مركزًا هامًا في عهد حاكمها أسعد باشا العظم سنة (1749م).
ـ وفي سنة (1831م) خضعت للحكم المصري التابع اسميًا للعثمانيين عندما فتحها إبراهيم باشا، واستمرت خاضعة للخلافة العثمانية إلى سنة (1918م).
ـ وفي سنة (1920م) احتلها الفرنسيون، إلى أن نالت سوريا استقلالها، وانسحبت الجيوش الفرنسية منها سنة (1946م).
أهم آثار دمشق ومعالمها:
ـ الجامع الأموي الكبير الذي يمكن الدخول إليه من عدة طرقات أهمها طريق سوق الحميدية؛ حيث يوجد أهم أبوابه التاريخية.
ـ وجامع السلطان سليم، الذي بناه السلطان سليم الأول.
ـ وجامع السليمانية، وبقربه التكية السليمانية، والجامع والتكية من أهم معالم دمشق التاريخية؛ حيث يتميز الجامع بمئذنتين جميلتين، وبقُبَّة مصفحة على غرار المساجد العثمانية في إستانبول.
ـ وجامع "الباشورة"، وجامع "الشاغور"،وجامع درويش باشا.
ـ وضريح الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
ـ ومن كنائس دمشق التاريخية: كنيسة "المريمية"، وكنيسة "ماريو حنا" الدمشقي، وكنيسة "الميدان".
ـ ومن أهم أسواق دمشق سوق الحَمِيديَّة، الذي أقيم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.