قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن "الرئيس بشار الأسد أقوى زعيم عربي موجود الآن على الساحة"، مضيفة أن أنه "الوحيد الذي تحدى السياسات الاميركية في المنطقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئيس الأسد تمكن وبذكاء من تمرير مشاريع سورية في المنطقة في مواجهة قيادات عربية، بدأت تفقد قوتها لصالح الجيل الثالث من القيادات".
ولا تعتبر صحيفة واشنطن بوست أول وسيلة إعلام أميركية تعترف بدور سورية المؤثر في قضايا المنطقة، إذ أن وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتيد برس أشارت، في تقرير أصدرته منتصف الشهر الحالي، إلى "دورها في اتفاق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ودورها في الحفاظ على استقرار لبنان"، موضحة أن "سورية تظهر الآن كدولة إقليمية مؤثرة".
كما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية منذ فترة مقالا بعنوان "سورية لم تستخدم أوراقها بعد"، أوضحت فيه أنه "يحق للرئيس بشار الأسد أن يهنئ نفسه بعد 10 أعوام على توليه الحكم لأنه قطع شوطا في تحديث البلاد بعد سنوات من العزلة".
وكانت صحيفة البلاد البحرينية وصفت، في مقال لها نشرته بداية الشهر الحالي، الرئيس بشار الأسد بأنه "كلمة السر في الشرق الأوسط"، مضيفة أنه "قاد سورية في أصعب الظروف وكان عصياً على الانكسار".
وقالت الصحيفة إن "سر الرئيس الأسد يكمن كما يقول عارفوه، بأنه لا ينساق وراء الأوهام، ولا يهجر الثوابت، وأن اقتناعه راسخ بأن ثمن الصمود والمقاومة أقل من ثمن الاستسلام".
وكان استفتاء أجراه موقع شبكة الأخبار الأميركية (CNN) باللغة العربية بداية العام الحالي أظهر أن الرئيس بشار الأسد هو شخصية العام 2009، بعد أن تصدر نتائج بحصوله على 20687 صوتاً وبنسبة 67 % من إجمالي عدد الأصوات التي بلغت 30679 صوتاً.
كما تصدر الرئيس الأسد العام الماضي قائمة القادة العرب الأكثر شعبية في الشارع العربي، والثاني عالميا، وذلك وفق نتائج استطلاع أمريكي أخر للرأي أجري في 6 دول عربية.
يشار إلى أن سورية بقيادة الرئيس الأسد تمكنت من كسر العزلة التي حاولت فرضها عليها الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية، كما استطاعت انتزاع الاعتراف بدورها المحوري في المنطقة، وفقا لتصريحات ساسة أكبر دول العالم.