من طرف 
بدأ مصرف سورية المركزي يوم الثلاثاء بوضع أوراق نقدية جديدة من فئات 50 و100 و200 ليرة في التداول.
وكان حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة قال في وقت سابق إن الأوراق النقدية الجديدة سيتم وضعها بدلا من الأوراق المنتهية الصلاحية والأوراق المهترئة والأوراق التي أصبحت صعبة التداول من السوق تدريجيا, لافتا إلى أن إصدار هذه الأوراق لن يكون لها تأثير على التضخم.
وتتضمن الفئات النقدية الجديدة تصاميم ورسومات تعكس المظهر الحضاري والثقافي والتاريخي لسورية, بالإضافة إلى عدة مزايا أمنية.
ويحتوي وجه الورقة النقدية الجديدة من فئة الخمسين ليرة صورة لرقمين فخاريين احدهما دائري والأخر مستطيل, يمثلان الأحرف الأبجدية الأولى التي انطلقت من سورية لتتحف العالم, إذ أن الرقم الدائري الشكل هو من مكتشفات القصر الأثري في ايبلا ويعود تاريخه إلى القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد, في حين أن الرقم المستطيل هو من رأس شمرة, في حين يحتوي الوجه الخلفي للخمسين ليرة سورية على صورة لمكتبة الأسد وتمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد.
ويتضمن الوجه الأمامي لورقة المئة ليرة صورا لبوابة بصرى ومسرحها فيما يتضمن الوجه الخلفي صورا لمبنى مصرف سورية المركزي, ومبنى الخزنة في صحن الجامع الأموي, في حين تتضمن فئة 200 ليرة صورة لنواعير حماة على الوجه الأمامي, وصورة لسقف معبد بل في تدمر على الوجه الخلفي.
وتمتع الأوراق النقدية الجديدة بالمزايا الأمنية ذاتها, فأطرافها مطبوعة ومصنوعة بشكل نافر وهي ميزة أمنية من ناحية, وميزة للمكفوفين من ناحية أخرى أي انه اخذ بعين الاعتبار شريحة من المجتمع يمكن لهم التعرف من الأوراق النقدية من خلال أطرافها, كما أن هناك مزايا أمنية في الوجه الخلفي للورقة من خلال خطين ملونين لا يمكن لأي آلة تصوير أن يصورهما, وهناك خط معدني مكتوب عليه المصرف المركزي.
يشار إلى أن آخر ورقة نقدية تم طرحها في سورية فئة 500 ليرة في 1998 وقبلها فئة ألف ليرة في 1997.
يذكر أن آخر ورقة نقدية تم طرحها كانت بتوقيع كل من حاكم المركزي آنذاك بشار كبارة ووزير الاقتصاد محمد العمادي فيما تحمل الفئات النقدية الجديدة توقيع كل حاكم المركزي الحالي أديب ميالة ورئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري.
