ق ق ج .
نهضت من قبري انتزعت ذلك الكفن الأبيض الغليظ، ونفضت عن جسدي التراب. دخلت متجر مدينتي لابتاع منه بعض الماء فقد تملكني العطش كل تلك السنين، كانت الأسعار وقتئذ قد تضاعفت مرات مرات، فتذكرت بأنني لا أملك مالاً. قذفني باب المتجر إلى رصيف مزدحم بالمارة لم أعرف منهم أحدا سوى خوف تغلغل في صدري واستفحل ليغدو ذعر من مجهول، وأنا غريب. حينها وصلت منزلنا دخلت غرفتي همست في أذن حبيبتي لم تسمعني، رأيت أمي ناديتها.. أمي .. أمي .... لم تسمع ندائي حينها أيقنت إني غريب ميت فسقط حجر كبير على رأسي وغشيت من شدة الموت فعدت لقبري آنذاك.
محمد إسماعيل رمضان