المارد

خرج المهرج من خلف الستارة وقال
أحبائي صغاري الحلوين انظروا إلى هذه الزجاجة الجميلة كم هي رائعة
هل سمعتم بالمارد الجميل الذي يحب الاطفال
الان سوف ترونه وسوف يقص عليكم حكايا جميلة جميلة
إنه يحبكم وهو لا يخرج من زجاجته إلا مرة واحدة كل مائة عام ليقص الحكايا على الاطفال ليسعدكم
هلل الاطفال بفرح وعلت الاصوات مرحبة بالمارد الجميل الذي سمعوا عنه من جداتهم
دار المهرج على المسرح دورة ومن ثم تمتم بكلمات غير مفهومة وفتح الزجاجة وقال اخرج ايها المارد الاطفال بانتظارك
خرج دخان زهري اللون من الزجاجة ومن ثم ظهر المارد
كم هو جميل ومبتسم وبريء حيا الاطفال بانحنائة صغيرة ووزع القبل عليهم مبتسما ومن ثم رفع يديه وقال مااجمل الحرية
لقد اشتقت اليكم وكم انا مسرور لاني أراكم مبتسمين متفائلين لذلك ساقص عليكم حكاية عن الحب والجمال :
هناك في الاعالي حيث الغيوم تعانق الشجر وحيث البراري والغابات الجميلة كان شاب جميل يرعى الحملان ويحمل شبابته دائما يعزف عليها ألحان الربيع وتعشقه الصبايا
خرج صوت نريد حكاية عن الوحش
عن الوحش تعالت الاصوات نريد حكاية عن الشرير
عن الغول .....
قال المارد هدوء يااعزائي الحلوين انتم يجب أن تسمعوا حكايا الحب وتتعلموا الحب وقيمة الجمال ...
تعالت الاصوات نريد الوحش الوحش
الغول الذي يأكل البشر
نريد الشرير
قال المارد انتظروا لحظة : انا لااعرف إلا حكايا الحب والعطاء والربيع
اصيب المارد بضربة حزاء
اخرج من هنا نحن نريد الوحش الشرير الغول
قال المارد هدوء...... ونظر إلى المهرج
وقال : هل مضى قرن على خروجي الاخير
قال المهرج : نعم
قال المارد : ياخسارة لم يعد لي مكان ولم يعد هناك معنى لحريتي
علا الدخان وعاد المارد إلى الزجاجة وهو يصيح صيحة تذيب القلوب وتقطعها كسكين حادة لقد انتهيت وداعا .

طارق كثيرون لا يعرفون آفاقه الفلسفيه ولكن القصه شبهتها بحدث حدث في المنتدى نفسه شكرا" طارق