hajbakri

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hajbakri

منتدى يهتم بالتاريخ العائلي وأصول العائلات في بلاد الشام وكذلك تاريخ القرى السورية وجغرافيتها


3 مشترك

    مدن إسلامية

    اشراقة مصطفى
    اشراقة مصطفى
    مشرف مميز جداً
    مشرف مميز جداً


    عدد المساهمات : 253
    تاريخ التسجيل : 13/12/2009
    العمر : 37
    الموقع : http://environment.3arabiyate.net/

    مدن إسلامية Empty مدن إسلامية

    مُساهمة من طرف اشراقة مصطفى الجمعة أكتوبر 21, 2011 5:52 am

    أصفهان
    الموقع الجغرافي:
    تقع أصفهان في وسط هضبة إيران، وتبتعد عن العاصمة طهران (700 كم) باتجاه الجنوب، وهي من كبريات مدن إيران. تمتاز بطيب الهواء، وتربتها من أصح ترب الأرض، ومناخها معتدل.وأصفهان قديمة العهد، لهج بذكرها المسافرون، وأشاد بها المعجبون؛ لصحة هوائها وخلوها من جميع الهوام. وما أبلغ كلمة الحجاج فيها لأحد ولاته: "قد وليتك بلدة حجرها الكحل، وذبابها النحل، وحشيشها الزعفران". وقال الشاعر:
    لسْتُ آسى من أصفهان على شيء
    سوى مائها الرحيق الزلال
    ونسيم الصبا و منخرق الريح
    وجوّ صاف على كل حال
    ولها الزعفران والعسل الماذي
    و الصافنات تحت الجلال
    أصفهان في التاريخ:
    قديمًا كانت مدينة أصفهان بالموضع المعروف بـ "جي"، وهو الآن يعرف بشهرستان وبالمدينة.
    ـ ولما سار "بختنصر" وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها، حمل معه يهودها وأنزلهم أصفهان؛ فبنوا لهم في طرف من مدينة "جي" محلةً ونزلوها؛ وسميت اليهودية.
    ـ وقد فُتحت أصفهان زمن عمر بن الخطاب في سنة (19هـ) بعد فتح نهاوند، فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان، وكان على مقدمة جيشه عبد الله بن ورقاء الرياحي، وفي "فتوح البلدان" ذكر البلاذري أن فتح أصفهان و رساتيقها كان في حدود سنة (23هـ أو 24هـ).
    وفي سنة (1593م) اتخذ عباس الصفوي الأول أصفهان عاصمة له بدلاً من "قزوين".
    وهي من أعظم المدن التجارية والصناعية في البلاد، وأهم صناعاتها المواد الغذائية ومواد البناء والأقمشة والمنسوجات الصوفية.
    أهم المعالم والآثار:
    في أصفهان العديد من الأسواق والقصور التاريخية، والعديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية الأثرية، وللبعض منها مآذن تعود إلى أكثر من خمسمائة عام، وأشهرها:
    ـ مئذنة سرابان: التي يعود تاريخ بنائها البديع بنقوشها وفسيفسائها وأصباغها إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
    ـ قصر الشاه عباس الصفوي الأول: بناه يوم اتخذ أصفهان عاصمة لملكه بدلاً من قزوين سنة (1593م).
    ـ مسجد الشاه الكبير: وهو من أجمل المساجد في العالم.
    ـ مسجد الإمام علي بن أبي طالب: ويعود بناؤه إلى القرن الحادي عشر للميلاد.
    من أعلام أصفهان:
    وقد خرج من أصفهان جماعة من أهل العلم والأدب والحديث - ما لم يخرج مثله من مدينة من المدن، منهم: أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب "الأغاني"، والحافظ الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن مهران صاحب تصنيف "حلية الأولياء" المتوفى سنة (430هـ)، وأبو منصور حسين بن طاهر بن زيلة الأصفهاني، اختصر "الشفاء" لابن سينا، وشرح رسالة "حي بن يقظان"، ومات سنة (450هـ) ، والراغب الأصفهاني أبو القاسم حسين صاحب كتاب "محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء"، ومات سنة (565هـ).
    تبريز
    من كبريات مدن إيران، تقع في الشمال الغربي منها، إلى الشرق من بحيرة أورمية، وتبعد عن طهران حوالي 500 كم، وهي من أهم الحواضر الإيرانية، ومن المدن الصناعية الحيوية، وتشتهر بصناعة السجاد الفاخر، والأقمشة الصوفية والقطنية والحريرية والكتانية، وفيها الكثير من مصانع المواد الغذائية، ومواد البناء، والصلب والحديد، وهي من أشهر مدن أذربيجان الإيرانية، ومناخها بارد شتاء، جيد معتدل صيفًا، وحولها الكثير من البساتين والحقول والكروم والمياه.
    وتبريز قديمًا كانت مسورة بسور محكم بالآجر و الجص. بدأت عمارتها الحسنة المتقنة زمن العباسيين لما نزلها الرواد الأزدي في أيام المتوكل، ومن بعده الوجناء بن الرواد فبنى بها هو وإخوته قصورًا، وحصنها بسور، فنزلها الناس معه حتى أضحت حاضرة أذربيجان. وأشهر ما عرفت به تبريز ثيابها المتقنة المزركشة.
    نجت تبريز من هجمات المغول سنة 618هـ، فصالحهم أهلها، ثم أضحت عاصمة لهم، كما أضحت عاصمة الصفويين. ومن أهم معالمها المسجد الأزرق، وهو يعود إلى القرن الخامس عشر، وفيها حصن من القرن 14م. ومن تبريز خرج جماعة من العلماء منهم إمام أهل الأدب أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، وكان معاصرًا لأبي العلاء المعري، فتتلمذ عليه، وقرأ بالشام، وسمع الحديث.

    شيراز
    مدينة إيرانية شهيرة في منطقة فارس إلى الجنوب الغربي من جبال زاجروس، تبعد عن العاصمة طهران باتجاه الجنوب حوالي 1500 كم. وهي من ألطف مدن إيران مناخًا واعتدالاً وطيب هواء، تشتهر بصناعتها التقليدية في السجاد الفاخر، وهو من أجود أنواع السجاد في العالم، وفيها صناعة أدوات البناء، والأواني الخزفية والنحاسية المنمنمة الموشاة، وأقمشتها ومنسوجاتها الصوفية والقطنية والكتانية من أفخر أنواع النسيج. ومن معالمها آثارها ومساجدها الإسلامية التاريخية. وبالقرب منها أطلال "برسو بوليس" المدينة الفارسية القديمة، ومهد الأكاسرة، وهي آخر آثار الحضارة الفارسية. وفي هذا المكان أقام شاه إيران السابق احتفالاته الباذخة بتتويجه على العرش، وما زالت الخيمة التي كان يقيم فيها موجودة حتى الآن.
    وشيراز مدينة إسلامية قديمة كانت قصبة بلاد فارس؛ وسميت بشيراز بن طهمورث، وهي من المدن التي جُدِّدت عمارتها واختطاطها في الإسلام. قالوا إن أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل الثقفي.
    ولقد كانت شيراز ذات يوم معقل ملوك بني بويه، وقد بنى سورها وأحكم بناءها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436هـ، وفرغ منه في سنة 440هـ فكان طوله اثني عشر ألف ذراع، وعرض حائطه ثماني أذرع، وجعل لها أحد عشر بابًا.
    ولقد شاد عضد الدولة البويهي بشيراز دارًا لم ير مثلها في شرق ولا في غرب، وما دخلها عامي إلا افتتن بها، ولا عارف إلا استدل بها على نعمة الجنة وطيبها؛ لقد خرق فيها الأنهار، ونصب عليها القباب، وأحاطها بالبساتين والأشجار، وحفر بها الحياض، وجمع فيها المرافق، فكانت جنة الله على الأرض.
    ولقد وصفت مكتبتها في ذلك الزمان بأنها أحسن المكتبات، فلم يبق كتاب صنّف إلى وقته من أنواع العلوم كلها إلا وحصّله عضد الدولة فيها.
    وإلى شيراز ينسب جماعة من أهل العلم والفضل والأدب والشعر والفقه والرياسة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، الزاهد والعالم والعابد، مات ببغداد سنة 476هـ، بنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية. له كتاب "التنبيه" و"المهذب في الفروع" و"اللمع في الأصول" و"طبقات الفقهاء"، ومن أشهر الذين نسبوا إلى شيراز "حافظ شيرازي"، الشاعر المتصوف وصاحب العرفان، المعروف بالحافظ، والمفسر للقرآن الكريم. أشعاره في القمة من العرفان، وقليل الذي يدركها.
    مات الحافظ سنة 791هـ. وله في شيراز مقام في غاية الروعة والجمال. وقبره تتجلى في تزيينه كل فنون الزخرفة، وما زالت تكية الدراويش موجودة بقربه يتدفق إليها نبع الماء القادم من الجبال.
    ومن أعظم الذين نسبوا إلى شيراز في القديم الكاتب والشاعر والمفكر مشرف بن مصلح أبو عبد الله سعدي الشيرازي، من أعلام القرن السابع الهجري، ومن أكابر الشعراء والعلماء. درس في بغداد بالمدرسة النظامية والمدرسة المستنصرية. والتقى في بغداد بالسهرودي صاحب كتاب "عوارف المعارف" وشيخ الصوفية في ذلك الزمان. كما اتصل بابن الجوزي، وبالشعراء الثلاثة همام التبريزي، والأمير خسرو الدهلوي وجلال الدين الرومي. من أهم آثاره ديوانه الشعري المعروف بـ "كلستان" نقله إلى العربية بعنوان "روضة الورد" الشاعر السوري محمد الفراتي. وله ديوان "البستان"، وترجمه إلى العربية أيضًا، محمد الفراتي. وهذان الكتابان: "كلستان" و"بوستان" من ذروة الأدب الإيراني والعالمي، ومنهم الإصطخري الشيرازي صاحب كتاب "صور الأقاليم" و"مسالك الممالك".
    ومن مشاهير المنسوبين إلى شيراز كذلك قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي، شارح كتاب "القانون" لابن سينا، وشارح حكمة الإشراق "للسهروردي". له كتاب "درة التاج" في الحكمة، توفي سنة 716هـ.
    طهران
    عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكبر مدنها قاطبة (حوالي 6 ملايين نسمة)، تقع في الشمال من البلاد على سفوح جبال البرز الجنوبية التي تفصلها عن بحر قزوين إلى الشمال، وهي ملتقى الطرق المعبدة الرئيسية والحديدية التي تتفرع منها إلى قزوين غربًا، ومشهد شرقًا، وقم جنوبًا، وهي من أجمل العواصم الشرقية، وأكثرها اتساعًا، وأنضرها مشهدًا، وأطيبها هواء، وأصحها مناخًا، وأغناها خضرة وثمارًا، وأحسنها بناءً وعمارة وقصورًا وجنائن ورياضًا. تجارتها مزدهرة، وأسواقها عامرة، وصناعتها متقدمة، وفيها العديد من المعاهد العلمية والثقافية والدينية، وأشهر معالمها جامعتها المتطورة العصرية التي تضم عشرات الكليات على اختلاف أقسامها، ومطارها الدولي المعروف باسم مهر آباد. وفيها أطول شارع من بين جميع المدن ويعرف بشارع ولي العصر، يبلغ طوله 30 كم .
    ومن أبرز ساحاتها ساحة أزادي، أي الحرية، أو ساحة الثورة، وفيها النصب الحجري المرتفع الذي يعتبر رمزًا للمدينة، وهو آخر ما شيّده الشاه محمد رضا بهلوي، وكان يطلق عليه اسم "شاهيار" وتحته يوجد متحف إيران الضخم.
    وتضم طهران عددًا غير قليل من المساجد البالغة الروعة بقبابها الفخمة ومآذنها النادرة المثال في الصنعة والنمنمة والفسيفساء، وأشهرها مسجد الشاه، وهو متحف أثري. ومن أبرز صناعات طهران صناعة السجاد، وهي تعتبر سوقًا عالمية في هذا النوع، وصناعة الجلود والسكر والزيوت، وفيها مصافي النفط.
    وطهران، أو تهران، كانت في الأصل قرية من قرى الري، مبنية تحت الأرض. بل قل إن طهران اليوم هي مدينة الري نفسها، تلك المدينة التي كانت من أمهات البلاد وأعلام المدن الكثيرة الفواكه والخيرات، ومحط الحجاج على طريق السابلة، وقصبة بلاد الجبال. يقال إن أول من بنى الري فيروز بن يزدجرد. وكانت الأبنية مبنية بالآجر المنمق الملمع بالزرقة، وتعرضت للهدم والخراب على أيدي التتار. وذكر أنه لم يكن بعد بغداد في المشرق أعمر من الري.
    فتحت طهران زمن عمر بن الخطاب، فتحها عروة بن زيد الخيل الطائي، وذلك في سنة 20 هـ. وبهذه المناسبة التي تم فيها فتح المدينة قال أبو نجيد، وكان مع المسلمين:
    دعانا إلى جرجان والري دونها
    سواد فأرضت من بها من عشائر
    رضينا بريف الري والري بلدة
    لها زينة في عيشها المتواتر
    وفي زمن الخلافة العباسية قدم المهدي الري فأقامها وجعل لها خندقًا حولها، و بنى فيها مسجدًا جامعًا، وكان ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب سنة 158هـ. ولقد سمي المهدي الري المحمدية. ولقد اجتاز الخليفة المأمون الري في منصرفه من خراسان فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم فأسقط عنهم منها ألفي درهم. قال الأصمعي: الري عروس الدنيا، وإليها متجر الناس.
    وإلى الري نسب جماعة كثيرون من أهل العلم والأدب والفقه؛ ومنهم أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم، صاحب الكتب المصنفة في الطب والصنعة. ومنهم أبو بكر أحمد بن علي صاحب كتاب أحكام القرآن، وشرح الجامع الكبير، وكتاب المناسك، مات سنة 370هـ. ومنهم محمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي الحافظ المعروف بالقماطري، مات سنة 290هـ؛ وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن أبي حاتم الرازي، الحافظ، مصنف كتاب "الجرح والتعديل"؛ ومنهم إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ، ومنهم أبو زرعة أحمد بن الحسين، الحافظ الرازي.
    وإلى طهران، أو الري، ينسب أبو الفتوح الرازي الطهراني، المفسر والمحدث، وصاحب كتاب: روض الجنان. ومنهم الإمام فخر الدين الرازي، الفقيه والفيلسوف والمتكلم والطبيب والمفسر. له كتاب "مفاتيح الغيب" في تفسير القرآن. مات سنة 606هـ.

    همذان
    مدينة إيرانية واقعة على خط العرض الشمالي 35ْ. في الطرف الشمالي الغربي من جبال زاجروس، إلى الشرق من كرمنشاه، والغرب من مدينة قم. وهي مدينة جبلية باردة على طريق الآتي من العراق باتجاه طهران. فيها آثار إسلامية سلجوقية، وتشتهر بصناعة السجاد والنسيج.
    وهمذان من أقدم المدن الإسلامية، وكانت بأيدي الفرس لما فتحها المسلمون سنة 24هـ. فتحها المغيرة بن شعبة، وقيل إن الذي فتحها جرير بن عبد الله البجلي، بأمر من المغيرة بن شعبة عامل عمر بن الخطاب على الكوفة، كان ذلك سنة 23هـ فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي، ونور لي ما شاء، ثم سلبنيها في سبيله، ثم ضم المغيرة بن شعبة إدارة همذان إلى كثير بن شهاب والي الدينور.
    وأهم ما يميز همذان عن سائر البلدان حسنها، وطيب هوائها، لكن شتاءها مفرط البرد. ويتندر سكان هاتيك البلدان بالشعر الذي قاله عبد الله بن المبارك، لما قدم همذان فأوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد، وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
    أقول لها ونحن على صلاء
    أما للنار عندك حر نار
    لئن خيرت في البلدان يومًا
    فما همذان عندي بالخيار
    وقال شاعر آخر:
    همذان متلفة النفوس ببردها
    والزمهرير وحرها مأمون
    غلب الشتاء مصيفها وربيعها
    فكأنما تموزها كانون
    ومن نادر ما قيل في شدة برد همذان قول ذاك الأعرابي لما دخلها ثم انصرف إلى البادية، وكان قيل له: كيف رأيت همذان؟ قال : أما نهارهم فرقاص، وأما ليلهم فحمال. يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم، وبالليل حمالون لكثرة دثارهم.
    وإلى همذان ينسب جماعة من أهل العلم والأدب، منهم بديع الزمان الهمذاني، صاحب المقامات المعروفة باسمه، وابن خالويه، عالم اللغة والنحو في بلاط سيف الدولة الحمداني؛ وعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني المتوفى سنة 932م، كان كاتبًا وشاعرًا، وله مصنفات قليلة، لكنها كثيرة الفائدة، منها "الألفاظ الكتابية" في الإنشاء الصحيح.


    بريشتينا
    قاعدة إقليم كوسوفا الذي كان يقع ضمن الاتحاد اليوغوسلافي، إلى الشمال الشرقي من ألبانيا، وفي الجنوب الغربي لصربيا. وهذا الإقليم جميع سكانه تقريبًا مسلمون وعدد السكان حوالي مليوني نسمة. كان قديمًا قسمًا تابعًا لألبانيا. سيطر عليه في أواسط القرن الرابع عشر للميلاد السلطان مراد، فواجهه الصرب والبلغار والألمان في معركة "كهوسوفسكو بولج"، فانتصر على القائد الأمير اليعازر. ودخل عدد كبير من القبائل العربية إلى تلك المنطقة، ومنها عشيرة حولاج . وما زال في هذه المقاطعة الكثير من الطرق الصوفية الرفاعية والقادرية والنقشبندية. والخلوتية السعدية و البكتاشية.
    آثار بريشتينا
    وفي بريشتينا آثار إسلامية كثيرة، ومساجد يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر للميلاد. وكانت بريشتينا، وما زالت مقر السلطة والإدارة لإقليم كوسوفا. فيها مقر المشيخة الإسلامية التي تشرف على المساجد والصلوات والزكاة. ومن أبرز مساجدها مسجد محمد الفاتح، وهو واحد من 670 مسجدًا في الإقليم تشرف عليها جميعًا هذه المشيخة. وأهم مساجدها مسجد السلطان. وحاول الإقليم الاستقلال عن يوغوسلافيا إلا أن الصرب شنوا حربًا فظيعة ضد سكان الإقليم وأقاموا المجازر البشعة للمدنيين العزل مما جعل الأمم المتحدة تتدخل لتشن العديد من الغارات الجوية على صربيا، غير أن الوضع بقي مضطربًا في هذا الإقليم المسلم.
    تيرانا
    عاصمة ألبانيا، على ساحل البحر الأدرياتيكي، وهي مرفأ مهم للتجارة وتبادل السلع. فيها عدد من المساجد الأثرية، والمدارس العربية الإسلامية. ظل أهلها مسلمين على الرغم من محاربة الإسلام من قبل نظام الدولة الشيوعي.

    خوارزم
    الموقع الجغرافي:
    ـ تقع مدينة خوارزم في بلاد ما وراء النهر في آسيا الوسطى. وقال عنها ياقوت الحموي: (لم أر في حياتي أبدًا بلدة تزدحم بالسكان مثلما في خوارزم؛ فهي عبارة عن صفوف متراصة من القرى ترتبط كل منها بالأخرى، وفيها كثير من محال الإقامة والقصور، والتي يصعب أن تجد فيها مكانًا غير مزروع، إني لا أعتقد بوجود أي مكان آخر في العالم بأسره يمكن أن يكون بمثل هذه الكـثافة السكانية، علاوة على غناها ووفرة ما تحتويه).
    تاريخ خوارزم:
    ـ دخل الإسلام مدينة خوارزم عندما فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي سنة (93هـ/712م). ومع تطور تاريخ هذه المنطقة مع حركة التاريخ الإسلامي، بدأت بعض المدن الصغيرة في الإقليم تتطور إلى مدن ذات هيكل إسلامي. وتعاقب على حكم خوارزم ملوك كثيرون إلى أن جاءت الدولة السلجوقية، واستطاعت خوارزم في عهد خلفاء السلطان "سنجر" أن تحتل شيئًا فشيئًا مكانتها بوصفها دولة من الدول الكبرى. وقامت في خوارزم بعد سنة (1360م) أسرة مستقلة تعرف بصوفية أسرة "قونغرات"، وأعلن عليهم "تيمور" الحرب، وشن عدة حملات انتهت بفتحه خوارزم سنة (1379م). وكانت خوارزم في القرن الخامس عشر الميلادي حينًا في يد خانات القبيلة الذهبية، وحينًا آخر في يد "آل تيمور"، وانتقلت خوارزم سنة (911هـ /1505م) إلى يد "شيباني" رأس مملكة الأزابكة فيما وراء النهر.
    ـ وفي سنة (916هـ/ 1510م) ضُمت خوارزم إلى فارس مدة قصيرة من الزمن بعد أن قُتل "شيباني" في وقعة "مرو". وقد أفلح أميران فقط من أمراء بخارى هما: عبيد الله بن محمود، وعبد الله بن إسكندر في ضم خوارزم إلى ملكهما فترات قصيرة، وظل يتعاقب على خوارزم كثير من الحكام إلى أن جاءت الدولة العثمانية فبقيت خوارزم تحت سيطرتها ضمن بلاد ما وراء النهر.
    ـ وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي سيطر "الروس" على منطقة ما وراء النهر ومنها خوارزم. ومع سقوط الشيوعية نالت مدينة خوارزم استقلالها كبقية دول المنطقة.
    أهم آثار خوارزم ومعالمها:
    ـ مئذنة كونلغ تيمور: وهي أعلى مئذنة في منطقة وسط آسيا، وتمثل أقدم الآثار التي تعود إلى أيام المغول.
    ـ جامع خيوة الرئيس: ويرجع تاريخ تأسيس هذا الجامع إلى آخر القرن الثامن عشر الميلادي.
    ـ مدرسة إسلام خوجة: ويعود تاريخها إلى ما بين سنتي (1908م) و(1910م)، وتشتهر المدرسة بمئذنتها ذات الزخرفة الدقيقة.
    ـ ومن أهم أعلام خوارزم: أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي مؤسس علم الجبر.

    زنجبار
    عاصمة زنجبار الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قرب ساحل تنزانيا، والتي تؤلف مع تانجانيقا دولة تنزانيا. وهذه الجزيرة المرجانية التي تبلغ مساحتها 1658 كم2 هي التي سميت باسم عاصمتها زنجبار الواقعة على ساحلها الغربي. وزنجبار مرفأ بحري مهم، ومركز تجاري قديم، كانت محطة للتجار العرب باتجاه أفريقيا والهند، كما أنها كانت من أسواق الرق القديمة في أفريقيا، وكانت وما تزال، إسلامية الطابع والسكان. وذات يوم كانت سلطنة إسلامية دخلها البرتغال سنة 1503م، وكانت تابعة لسلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية. ثم صارت محمية بريطانية سنة 1890م إلى أن استقلت سنة 1964م، ثم اندمجت بتنجانيقا لتؤلف الاتحاد التنزاني.
    في زنجبار قصب سكر وجوز هند وقطن و بهارات وفواكه وقرنفل، وهي تعطي مع جزيرة بمبا المجاورة أهم إنتاج عالمي من القرنفل. وفي زنجبار مساجد كثيرة وآثار إسلامية عربية متنوعة. وما تزال أسماء المنازل والشوارع والمحلات التجارية تكتب بالعربية. والتجار حين حلول وقت الظهر أو المغرب أو العشاء يتركون محلاتهم وينطلقون إلى المساجد لأداء فريضة الصلاة.
    سراييفو
    الموقع الجغرافي:
    تقع مدينة سراييفو في شبه جزيرة البلقان، وهي عاصمة دولة البوسنة والهرسك، والبوسنة هي الدولة الثانية من دول يوغسلافيا السابقة من حيث المساحة بعد "صربيا". وتحدها من الشرق "صربيا" و"الجبل الأسود"، ومن الجنوب "ألبانيا"، وفي الشمال "كرواتيا". وأكثر بلاد البوسنة جبلية، والسهول فيها قليلة، وأنهارها كثيرة جدًّا ينفجر في كل جهة من جهاتها عيون الماء العذب، وزرعها يسقى بالأمطار، وفيها فواكه كثيرة متنوعة لذيذة، وهواؤها حسن جدًا للصحة صيفًا وشتاءً، ولكن إذا حضر الشتاء تتغطى الأرض بغطاء من الثلج الأبيض.
    تاريخ سراييفو:
    ـ فتح المسلمون أراضي البوسنة والهرسك سنة 1481م، وفتح الله قلوب أهلها فدخلوا في الإسلام، وظلت قلوبهم متعلقة بهذا الدين الحنيف.
    وظلت البوسنة والهرسك تحت الحكم العثماني قرابة 415 سنة.
    ـ وفي سنة 1912م استولت "النمسا" على بلاد البوسنة والهرسك.
    ـ وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تأسس الاتحاد اليوغسلافي، وكانت البوسنة من أجزاء هذا الاتحاد.
    ـ وقد غدر الأرثوذكس الصرب بالمسلمين، وصادروا أراضيهم سنة 1918م وأعطوها للفلاحين الأرثوذكس. كما قام الصرب بالقضاء على المدارس، والكتاتيب، والمساجد، و بنوا على أنقاضها المسارح، وإسطبلات للخيل...
    ـ وبسبب هذا الاضطهاد هاجر كثير من المسلمين خارج البلاد، وحينما هدأت الأوضاع أسس المسلمون الحزب الإسلامي اليوغسلافي.
    ـ ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد الاضطهاد مرة ثانية وقتل من المسلمين 255 ألفـًا.
    ـ وفي سنة 1968م اعترف الاتحاد السوفيتي بتواجد المسلمين داخل الاتحاد اليوغسلافي، وظلوا يعاملونهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة.
    ـ وبقي المسلمون يواجهون غزوًا ثقافيًّا، وحربًا إعلامية ضارية، وتم اعتقال عدد كبير من المسلمين ووضعوا في السجن.
    ـ وبعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي، وانهيار الشيوعية؛ أعلنت دولة البوسنة والهرسك استقلالها، وتم انتخاب علي عزت بيجوفيتش رئيسًا للبلاد.
    ـ ولكن الصرب قاموا بإبادة جماعية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك، وقام المسلمون يدافعون عن أنفسهم وعقيدتهم ويكتبون بجهادهم وأرواحهم ودمائهم ملحمة البقاء في وجه الطغيان.
    آثار ومعالم سراييفو:
    ـ جامع الغازي خسروبك.
    ـ مدرسة نواب قضاة الشرع ، ومدرسة الغازي خسروبك.
    ـ مطار سراييفو: ويقع في أجمل موقع في المدينة، وتحيط به الأعشاب ذات الزهور البيضاء.
    ـ خان "مورج": وهو مثل الخانات الموجودة في البلاد المصرية، وهو من تراث المسلمين في هذه البلاد، و"مورج" هو أحد القادة وينسب إليه الخان.
    ـ نهر سراييفو: وهو نهر صغير يخترق الجزء القديم من المدينة.
    ـ مكتبة خسروبك: وهي من الآثار الإسلامية الثمينة، وتحوي المكتبة المجلدات والمخطوطات الإسلامية القيِّمة.
    ـ ومن أهم أعلام سراييفو:
    الشيخ إبراهيم بن تيمور خان بن حمزة البوسنوي الحنفي، المعروف بالقزاز، والشيخ حسن كافي، وسيف الله أفندي الملقب بـ «بروهوزادة»، وعلي عزت بيجوفيتش المفكر الإسلامي ورئيس دولة البوسنة والهرسك بعد استقلالها عن يوغسلافيا.
    بخارى
    الموقع الجغرافي:
    ـ تقع مدينة بخارى في آسيا الوسطى، في جمهورية أوزبكستان، وهي إحدى مدن بلاد ما وراء النهر. ويشير أحد المؤرخين القدامى إلى أن الثلوج التي كانت تذوب بالجبال في ناحية سمرقند كونت الماء الكثير الذي تجمَّع مع ماء آخر أتى من النهر، وظل هذا الماء الغزير يحمل الطمي إلى أن طُمِرَ ذلك الموضع الذي يقال له بخارى حيث تمهدت الأرض.
    تاريخ بخارى:
    ـ فتحت مدينة بخارى سنة (89هـ) عندما كان القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي على ولاية خراسان، حيث توجه إلى بخارى وغزاها، ودخل المدينة، واستقرَّ المسلمون بها، وتصالح قتيبة مع أهل بخارى على أن يعطوا للمسلمين جزءًا من بيوتهم.
    ـ وفي سنة (94هـ) بنى قتيبة بن مسلم أول مسجد جامع في بخارى، وظل هذا المسجد رمزًا للمدينة عبر العصور، وفي سنة (178هـ) قام بتوسيع هذا المسجد الفضل بن يحيى البرمكي في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد.
    ـ وقد تعرضت مدينة بخارى لمحن عديدة، وكانت أشد هذه المحن محنة "المغول" الذين نزلوا بظاهر المدينة سنة (617هـ)، وتمكنوا من اقتحامها، ودخل "جنكيز خان" المسجد الجامع بفرسه، وأذن لجنوده فقاموا بأعمال النهب والسلب والتخريب في المدينة.
    ـ وظل الحال هكذا حتى ظهر نفر من جند السلطان محمد خوارزم شاه كانوا مختبئين في المدينة، وكانوا يقومون بغارات ليلية على المغول؛ فغضب "جنكيز خان" وأمر بإشعال النار في المدينة. وظل المغول يحكمون المدينة فترات طويلة من تاريخها.
    ـ وفي القرن التاسع عشر الميلادي حكم بخارى سلسلة من الأمراء "الأُزبك"، الذين انغمسوا في الترف والرذائل، بل وفي حرب بعضهم البعض، ولم يلتفتوا إلى الخطر الأجنبي المتمثل في التسلل الروسي.
    ـ وفي سنة (1866م) تمكن الروس بعد محاولات عديدة من الاستيلاء على مدينة بخارى.
    ـ وفي سنة (1918م) بعد قيام الثورة الشيوعية في روسيا استولى الثوار على بخارى، وقاموا بتخريب المدينة تخريبًا لا يقل عن تخريب التتار لها. وظلت بخارى تحت وطأة الحكم الشيوعي إلى أن سقطت الشيوعية في سنة (1992م)، وأصبحت المدينة ضمن دول "الكومنويلث" المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقًا.
    أهم آثار بخارى ومعالمها:
    ـ يوجد في بخارى إلى الآن أكثر من (140) أثرًا معماريًا من أشهرها:
    ـ قُبة السامانيين: التي شيدها إسماعيل الساماني سنة (892 م)، والمبنى عبارة عن مربع تعلوه قبة ترتكز على رقبة تبدأ بثمانية أضلاع وتنتهي بستة عشر ضلعًا في أركانها أربع قباب صغيرة.
    ـ والبوابة الجنوبية لأحد مساجد بخارى: التي شيدها "القراخانيون" في القرن السادس الهجري، وقد جمعت هذه البوابة كافة الفنون الزخرفية في بخارى.
    ـ ومسجد "نما زكاه": الذي شُيِّد في القرن السادس الهجري.
    ـ ومئذنة "كلان": التي أقامها "أرسلان خان" سنة (1127م)، وزُينت هذه المئذنة من أسفلها إلى أعلاها بالطوب المزخرف بمهارة عالية.
    ـ ومسجد "بلند": وهو من منشآت القرن السادس عشر الميلادي، ويمتاز برواق خارجي به أعمدة خشبية تحمل سقفًا خشبيًا.
    ـ حوض "ماء لب": الذي شيد بأمر أحد مسئولي بخارى، والحوض يكسوه الحجر الجيري، وحوله حدائق غنَّاء.
    ـ ومن أهم أعلام بخارى:
    الإمام "إسحاق بن راهويه"، والإمام "البخاري" العالم البارز الذي تعرف به مدينة "بخارى" عندما تُذْكر، وهو صاحب الجامع الصحيح في الحديث أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل.

    سمرقند
    الموقع الجغرافي:
    ـ تقع مدينة سمرقند في آسيا الوسطى، في بلاد ما وراء النهر، وأصل الاسم "شمر أبو كرب"، ثم حُرِّف الاسم إلى "شمركنت"، ثم عُرّبت إلى سمرقند، ومعناها وجه الأرض. وقد وصفها "ابن بطوطة" بقوله: (إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالاً، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادي القصَّارين، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها).
    تاريخ سمرقند:
    ـ في سنة (87هـ / 705م) تمَّ الفتح الإسلامي لمدينة سمرقند على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، ثم أعاد فتحها مرة أخرى سنة (92هـ / 711م).
    ـ وبعد الفتح الإسلامي قام المسلمون بتحويل عدد من المعابد إلى مساجد لتأدية الصلاة، وتعليم الدين الإسلامي لأهل البلاد.
    ـ وفي بداية الغزو المغولي للمدينة قام "المغول" بتدمير معظم العمائر الإسلامية فيها، وبعد ذلك اتجه "المغول" أنفسهم بعد اعتناقهم الإسلام إلى تشييد العديد من العمائر الإسلامية، خاصة في العهد التيموري، وذلك على مدى (150) عامًا هي فترة حكمهم لبلاد ما وراء النهر من سنة (617هـ / 1220م) إلى سنة (772هـ / 1370م). وقد اتخذ "تيمور لنك" سمرقند عاصمة لملكه، ونقل إليها الصُنَّاع وأرباب الحرف؛ لينهضوا بها فنيًا وعمرانيًا، فكان عصر "تيمور لنك" بحق عصر التشييد والعمران.
    ـ وفي القرن التاسع عشر الميلادي استولى الجيش الروسي على بلاد ما وراء النهر ومنها مدينة سمرقند.
    ـ وفي سنة (1918م) بعد قيام الثورة الشيوعية في "روسيا" استولى الثوار على مدينة سمرقند، وظلت تحت سيطرتهم إلى أن سقطت الشيوعية في سنة (1992م).
    ـ وقد نالت سمرقند الاستقلال ضمن الجمهوريات الإسلامية بعد سقوط ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي.
    أهم آثار سمرقند ومعالمها:
    ـ اشتهرت سمرقند بكثرة القصور التي شيدها "تيمور لنك"، ومنها: قصر "دلكشا" (القصر الصيفي): وقد تميَّز بمدخله المرتفع المزدان بالآجر الأزرق والمُذْهب، وكان يشتمل على ثلاث ساحات بكل ساحة فسقية.
    ـ قصر "باغ بهشت" (روضة الجنة): شُيِّد بأكمله من الرخام الأبيض المجلوب من "تبريز" فوق ربوة عالية، وكان يحيط به خندق عميق مليء بالماء، وعليه قناطر تصل بينه وبين المنتزه.
    ـ قصر "باغ جناران" (روضة الحور): عرف هذا القصر بهذا الاسم لأنه كانت تحوطه طرق جميلة، يقوم شجر الحور على جوانبها، وكان ذا تخطيط متقاطع متعامد.
    ـ مدرسة "بيبي خانيم": تميز تخطيط هذا الأثر بأنه اعتمد على صحن أوسط مكشوف، وأربعة إيوانات.
    ـ مدرسة وخانقاه وضريح الأمير تيمور لنك: شيد هذا المجمع الديني قبل سنة (807هـ/1405م) المهندس الأصفهاني "محمد بن محمود البنا".
    ـ ميدان "داجستان": بدأ تكوين هذا الميدان في عهد "تيمور لنك"، وكان يقوم بعرض فتوحاته في هذا الميدان.
    ـ ومن أهم أعلام سمرقند:
    محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي، توفي سنة (444هـ)، وأحمد بن عمر الأشعث أبو بكر السمرقندي، كان يكتب المصاحف من حفظه، وتوفي سنة (489هـ)، وأبو منصور محمد بن أحمد السمرقندي؛ فقيه حنفي له كتاب "تحفة الفقهاء".

    طشقند
    الموقع الجغرافي:
    ـ مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان إحدى الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، وتقع جمهورية أوزبكستان بين نهري "سيحون" و"جيحون"، وتظهر وديان أوزبكستان وسهولها وجبالها وكأنها أرض انبثقت من بين أصابع الماء.
    ـ وأوزبكستان تقع جغرافيًا في المنطقة التي عرفت قديمًا باسم التركستان، وهو اسم يتكون من مقطعين "ترك" وهم الأتراك، و"ستان" وهي كلمة فارسية بمعنى مدينة.
    ـ وكلمة طشقند اسم مركب من كلمتين "طاش" بمعنى الحجر و"كنت" بمعنى مدينة.
    تاريخ طشقند:
    ـ اسم مدينة طشقند القديم في المصادر التاريخية الإسلامية هو الشاش.
    ـ وعمر طشقند أكثر من ألفي سنة، وبدأ دخول الإسلام إليها مبكرًا منذ عهد الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في منتصف القرن الأول الهجري، السابع الميلادي. وفي القرن الثامن عشر الميلادي انقسمت أوزبكستان إلى ثلاثة أقسام هي: خوقند وبخارى وسمرقند، وكانت الحروب بينها العامل الذي ساعد على استيلاء روسيا القيصرية عليها.
    ـ وبعد اندلاع الثورة الشيوعية في روسيا وقعت أوزبكستان تحت سيطرة الشيوعيين الروس، وصارت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي القديم بدءًا من سنة (1924 م)، وكانت عاصمتها وقتئذ سمرقند، ثم انتقلت إلى طشقند.
    ـ وفي سنة (1990 م) سقطت الشيوعية، وبقيت أوزبكستان وعاصمتها طشقند مدينة إسلامية مستقلة.
    ـ وعلى مرّ التاريخ ارتبطت طشقند بمدينتي بخارى وسمرقند، وتشابهت بينها الأحداث التاريخية.
    أهم آثار ومعالم طشقند:
    ـ مدرسة "سيونج خان" سلطان طشقند: وتعرف أيضًا باسم "براق خان" الذي أعلن إسلامه قُبيل وفاته بأيام قليلة في سنة (1270 م) واتخذ لنفسه اسم غيّاث الدين، وقد تعرضت هذه المدرسة للتصدع، بسبب الزلازل التي ضربت المدينة.
    ـ مدرسة "كوكلتاش": التي يرجع تاريخها إلى القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي.
    ـ جامع "تلاخان": ويسمى أيضًا جامع الشيخ طلعت الذي يُعدُّ المسجد الجامع للمدينة.
    ـ ومن أبرز علماء طشقند أبو بكر محمد بن علي بن علي بن إسماعيل، وكان عالمًا في التفسير واللغة، وتُوفي سنة (366هـ).

    فرغانة
    مدينة في جمهورية أوزبكستان الإسلامية، تشتهر بمنسوجاتها القطنية والحريرية، وفيها العديد من الآثار والمساجد الإسلامية.
    و فرغانة مدينة قديمة تاريخية ذات مجد عريق قيل كان بها أربعون منبرًا، وكان بها من الخيرات ولاسيما الأعناب و الجوز والتفاح والورد والبنفسج وأنواع الرياحين ما لا يوجد مثله، وكان مباحًا للجميع.
    وإلى فرغانة نسب جماعة من أهل العلم والفضل منهم أبو العباس أحمد الفرغاني عالم الفلك المشهور الذي عاش زمن المأمون، له كتاب "جوامع علم النجوم والحركات السماوية" كما أن له كتاب "الكامل في الأسطرلاب".
    وإلى فرغانة ينسب حاجب بن مالك بن أركين أبو العباس التركي الفرغاني، المحدث والفقيه، مات بدمشق سنة 306هـ.
    كابل
    الموقع الجغرافي:
    تقع مدينة كابل على ضفاف نهر كابول في شرق وسط الإقليم الأفغاني، وهي مركز هام لطرق المواصلات، وتبعد المدينة عن أقرب البحار لها بمسافة (900) كم. وتفصل أفغانستان وعاصمتها كابل بين الاتحاد السوفيتي-السابق- في الشمال وبين الهند في الجنوب، وبين الاتحاد السوفيتي - السابق - وبين باكستان في الغرب. وهذا الموقع يعطي للمدينة أهمية كبيرة إذ يجعلها تقع على رأس الطرق التجارية التي تأتي من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب؛ ولذلك فهي مدينة تجارية بالدرجة الأولى.
    كابل عبر العصور:
    - فتح المسلمون كابل في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وتتابع على حكم المدينة ولاة المسلمين من الدولة الأموية، وبعد سقوطها أصبحت تابعة للدولة العباسية.
    وفي زمن الدويلات المستقلة في العصر العباسي الثاني تتابع على حكم كابل عدة دويلات مختلفة ومن أهمها:
    - الدولة السامانية.
    - دولة بني بويه.
    - الدولة الغزنوية.
    - الدولة الخوارزمية.
    ـ وفي سنة (1979م) غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان، ووقف الشعب الأفغاني في وجه هذه الدولة التي كانت تعد ثاني أكبر دولة في العالم، ولكن كتب الله لشعب أفغانستان أن ينتصر على هذه الدولة وأن يكون سببًا من أسباب سقوطها سنة (1991م).
    أهم معالم وآثار كابل:
    ـ متحف الآثار: وينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة:
    الأول: خاص بالآثار القديمة قبل الفتح الإسلامي.
    الثاني: خاص بالآثار الإسلامية.
    الثالث: خاص بأصول السلالات البشرية.
    وقسم الآثار الإسلامية مقسم إلى عدة قاعات منها:
    القاعة الغزنوية وتجمع آثار الدولة الغزنوية، وقاعة القرآن الكريم وتوجد بها نسخة من مصحف عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه.
    - مئذنة "منارجام": وتعد من أبرز المعالم الإسلامية في كابل، وتقع على نهر "هري روز" في أحضان جبل "فيروزكوه" الشاهق، ويبلغ ارتفاع المئذنة (70) متراً.
    - قلعة "بالا حصار كابل": وقد بنيت هذه القلعة على ربوة عالية بالسفح الشرقي من جبل "شيرورواز"، والقلعة عبارة عن مدينة صغيرة ذات أسوار عالية وأبراج، ويحيط بها سور من جميع الجوانب.
    - مسجد "سنكي دربانح بابر": وهذا المسجد يعد من أجمل آثار "شاه جهان" خامس ملوك الأسرة الكوركانية من ذرية "بابر" في كابل، وقد تم بناؤه سنة (1056هـ)، وتوجد بالقرب من المسجد مقبرة "ظهير الدين بابر"، مؤسس الأسرة الكوركانية وجد "شاه جهان".
    من أعلام كابل:
    الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان الملقب بالإمام الأعظم: وهو مؤسس المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي. ومن كبار علماء كابل: محمد بن يوسف الفاريابي، ومكحول بن أبي مسلم الكابلي، وأبو عاصم محمد بن أحمد الهروي، وأبو الفتح بن حيان التميمي وأبو الحسن الأنباري، وأبو جعفر محمد بن عبد الله البلخي، وأبو سليمان موسى بن سليمان، وأبو الحسن الطالقاني، وشيخ الإسلام الصابوني البوشنجي.
    ومن أعلام المفسرين في كابل: عبد الله الثقة بن المأمون الهروي، وعمار بن عبد المجيد الهروي.
    ومن الأطباء: ابن سينا، وأبو منصور الهروي.
    ومن المؤرخين والجغرافيين: أبو الريحان البيروني، والنضر محمد بن عبد الجبار وأبو زيد البلخي.
    ومن علماء اللغة والنحو والأدب: أبو عمر الهروي.

    لاهور
    الموقع الجغرافي:
    تقع مدينة لاهور في باكستان، وعلى الخريطة تبدو لاهور مدينة مقامة على بساط أخضر، ومساحة شاسعة من الأرض المزروعة، يشقها من جانب نهر "رافي" - أحد أنهار البنجاب الخمسة - الذي يسميه البعض نهر "الراوي"، وعلى الجانب الآخر من لاهور مجرى مائي صغير هو "القنال". ولاهور قلعة الإسلام وجسره إلى شبه القارة الهندية، وعاصمة الغزنويين وملوك المغول، وبلد أعظم المساجد وأشهر القباب، وأجمل الحدائق، ومنارة العلم، ورواق العلماء، ومرقد المتصوفة.
    وتقليديًا فإنهم يقولون في باكستان: "إن "روالبندي" هي العاصمة السياسية، وكراتشي العاصمة الاقتصادية، أما لاهور بتاريخها العميق فهي العاصمة الثقافية". وهي المنبر الذي أُعلِن من فوقه قرار إنشاء دولة باكستان فيما عرف بقرار لاهور الشهير الذي اتُّخذ سنة (1940م).
    لاهور في التاريخ:
    تاريخ لاهور تاريخ قديم إذ تقول كتب التاريخ: "إن أول مدونة أشارت إلى لاهور كانت مذكرات الرحالة الصيني "هسين تسانج" في القرن السابع قبل الميلاد، وإن الإغريق وقبائل الكوشان القادمة من أواسط آسيا عاشوا في المنطقة قبل الميلاد، وإن الهندوس كانوا حكامها".
    وإذا كانت لاهور قد دخلت الجغرافيا منذ ذلك الزمن السحيق، فإن الإسلام دخل إليها عندما امتدت فتوحات الأمويين في أواخر القرن الثاني الهجري (أوائل القرن التاسع الميلادي) حتى حدود الصين، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي ـ والي العراق ـ يباشر فتوحات بلاد ما وراء النهر على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وأوفد الحجاج ابن أخيه محمدَ بن القاسم ليحاول فتح الهند، ووصل فعلاً إلى السند، وأقام ولاية صغيرة عرفت باسم "ملتان"، وهي قائمة إلى الآن؛ لكنها كانت بعيدة في أقصى الغرب، فضلاً عن أنها ظلت ولاية فقيرة بلا موارد ولا دور فعال. ولكن الفتح الإسلامي الحقيقي لشبه القارة الهندية بدأ بعهد الغزنويين، عندما دخلها يمين الدولة محمود الغزنوي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) قادمًا من غزنة في بلاد الأفغان، ومن المؤرخين من يرى أن محمودًا الغزنوي هو المؤسس الحقيقي للاهور، وأنها في عهده كانت تحمل اسم "محمود بور".
    وكانت لاهور هي القاعدة الإسلامية التي انطلق منها الإسلام إلى شبه القارة الهندية، وقد تحالف "راجابوات الهندوس" لإسقاط لاهور بعد (20) عامًا من دخول محمود الغزنوي إليها، وصمدت المدينة ببسالة لحصارٍ استمر سبعة أشهر، وقاوم المسلمون الهندوس، وانتهى الأمر بانتصار المسلمين.
    ثم استمر زحف الإسلام منها إلى شبه القارة الهندية، الذي تُوِّج بدخول الإسلام إلى دلهي بعد ذلك بقرنين من الزمان في عهد الدولة الغورية على يد شهاب الدين الغوري. وبقيت لاهور الرمز والقلعة والمنارة، وأصبحت في مركز قوة أكبر عندما نُصِّبَ فيها أول ملك مسلم لشبه القارة الهندية، وهو قطب الدين أيبك سنة (1206م).
    ثم توالت عليها العهود، لكنها بقيت دائمًا هدفًا يسعى إلى نيله المتربصون بالإسلام، خاصة الهندوس، والمسلمون يدافعون عنها، ويزيدون في تحصينها حتى أنشأوا سورها الشهير.
    لاهور آثار ومعالم:
    ـ مسجد بادشاهي: وهو أعظم آثار المغول في لاهور، ويشبه في تصميمه مسجد الوليد في دمشق، ويعد مسجد بادشاهي في لاهور واحدًا من أكبر مساجد الدنيا؛ إذ يقدر عدد المصلين الذين يمكن أن تستوعبهم باحته الواسعة بحوالي 50 ألف شخص يملئون الباحة في المناسبات الكبرى، خصوصًا في صلاة العيدين.
    وواجهة المسجد ذات ارتفاع شاهق، ولون حجارتها أحمر، ومبنية على طراز المغول، ويحيط بالمسجد سور مربع مترامي الأطراف، تمتد بطول أضلاعه ردهات طويلة مليئة بالأقواس وأعمدة الرخام، تتخللها فتحات واسعة تطل على الحدائق المحيطة بالمسجد من جانب، وعلى باحة المسجد من جانب آخر، ذلك إلى جانب الدرج الذي يصل الردهة بالباحة بعد كل ستة أقواس.
    ـ مسجد وزير خان: الذي أنشئ سنة (1634م) وبناه وزير خان.
    ـ حديقة "شاليمار": و شاليمار معناها "دار البهجة". وهي تمتد في أطراف لاهور الحالية، غير أنها ليست حديقة كما هو شائع، ولكنها حدائق عدة تنتشر فوق مساحة (80) فدانًا تقريبًا، بل إنها ليست حديقة أو حدائق في الأساس، ولكنها كانت بمثابة استراحة أو مقر للترويح يستخدمه أباطرة المغول، أقامه الإمبراطور شاهجهان عبقري الإنشاء والعمارة، الذي ترك بصمات لا تنسى في القلعة وغيرها، خاصة تاج محل في مدينة دلهي.
    وحدائق شاليمار: اجتمعت فيها الزهور والخضرة مع القنوات، و نافورات المياه، وأحواض المرمر، والشرفات، والأقواس، والعقود، و الإيوانات، وتناثرت في أرجائها القباب الرشيقة، وقد بقيت قاعات وأجنحة مغولية الطراز على حمرتها الداكنة، ولا زالت نقوشها وفسيفساؤها شاهدًا على ذلك العصر الذهبي. وحدائق شاليمار ليست كلها في مستوى واحد، ولكنها على ثلاث درجات أو ثلاثة مسطحات مختلفة، برغم أن مجرى المياه واحد، والخطوط المعمارية واحدة.
    من أعلام لاهور:
    الشيخ علي هجويري صاحب كتاب "كشف المحجوب"، والإمام أحمد الفاروقي السر هندي، والشاعر الفارسي سعود سعد سلمان.
    دلهي
    الموقع الجغرافي: تقع مدينة دلهي في شمال شبه القارة الهندية، التي يحدها من الغرب "باكستان"، ومن الشمال "الصين" و"نيبال" و"بوتان"، ومن الشرق "بورما" و"بنجلادش".
    وهي عاصمة الهند السابقة في الفترة من سنة (1911م) حتى بناء العاصمة الجديدة "نيودلهي" بالقرب منها سنة (1930م).
    ودلهي كانت تعرف عبر التاريخ باسم "دهلي"؛ أي التربة اللينة - كما أسماها الرحالة ابن بطوطة - والذي بَدَّل اسمها هم الإنجليز بعد احتلالهم البلاد.
    دلهي في التاريخ:
    دلهي مدينة قديمة امتزجت فيها على مر الزمان سبع مدن قديمة بُنيت أولها سنة (918م).
    العلاقة بين المسلمين وأهل الهند علاقة قديمة تعود إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - غير أن التفكير في فتحها بدأ في عهد الخلفاء الراشدين، فوصلت طلائع المسلمين إلى مناطق "تانة" و"بروش" على الساحل الغربي في الهند.
    وظل القادة المسلمون في محاولاتهم العسكرية حتى قام القائد محمد بن القاسم الثقفي بقيادة حملة إليها سنة (92هـ) أعدها له عمه الحجاج بن يوسف الثقفي في زمن الوليد بن عبد الملك، فوصلت الحملة "ملتان"، وبعد استقرارها أرسى القائد محمد بن القاسم قواعد أول دولة إسلامية عربية في الهند.
    ويعتبر الفاتح الحقيقي للهند هو القائد المجاهد محمود الغزنوي سنة (597هـ) الذي أمضى ربع قرن من حكمه في حرب وجهاد؛ حتى ضم شمال غرب الهند و"البنجاب" إلى إمبراطوريته في وسط آسيا، وأصبحت دلهي عاصمة ثانية له.
    ثم انتقلت دلهي إلى حكم المماليك، وأثناء حكمهم تعرضت الهند لغزو المغول الذين دمروا دلهي بقيادة "تيمور لنك" سنة (1398م).
    وفي سنة (1639م) أعاد بناء دلهي السلطان المغولي شاهجهان، وجعل منها عاصمة لإمبراطوريته.
    وفي سنة (1739م) دخلها الإيرانيون، ثم الأفغانيون سنة (1756م)، ثم أصبحت الهند كلها تحت الاحتلال البريطاني سنة (1857م).
    أهم آثار ومعالم دلهي:
    الهند حُكمت حكمًا إسلاميًا ما يقرب من ثمانية قرون ونصف متواصلة، تأسست خلالها إمبراطورية إسلامية ضخمة، فترك هذا الحكم بصماته الحضارية في مختلف المجالات، ومن أهم المعالم هناك:
    ـ المسجد الجامع: أكبر مساجد الهند، ومن أعظم مساجد الدنيا وأجملها؛ أمر ببنائه السلطان شاهجهان سنة (1660م)، وهو قائم في الطرف الآخر من الساحة أمام القلعة الحمراء فوق قاعدة عادية، تصعد إليه على درجات عريضة يبلغ عددها الأربعين، وله سور عالٍ، وثلاث بوابات كبيرة، ويتوسط الصحن حوض كبير مملوء بالمياه للوضوء.
    ـ مسجد "قوة الإسلام": حيث تظهر فيه براعة العمارة الإسلامية، وفيه بوابة رائعة تعرف باسم "بوابة علاء". وبالقرب من هذا المسجد ضريح السلطان شمس الدين ألتمش.
    ـ ومسجد اللؤلؤة: الذي بناه أورنجزيب خليفة شاهجهان، وهو مسجد صغير، لكنه تحفة فنية من المرمر الأبيض اللامع، وله ثلاث قباب بصلية الشكل ومرمرية، وكسيت أعمدته بالمرمر المزخرف بالزهور، والمطعم بالذهب والأحجار الكريمة.
    ـ وتاج محل: إحدى عجائب الدنيا السبع، وهو يعتبر من أجمل وأروع ما شيّد الإنسان من عمارة على وجه الأرض؛ حيث قبر شاهجهان وزوجته ممتاز محل.
    ـ والقلعة الحمراء، والعمود الحديدي.
    ـ وقطب "منا": وهو برج من الحجر الأحمر ارتفاعه (71 مترًا)، بناه قطب الدين أيبك سنة (1200م).
    أعلام دلهي: من الأعلام الذين ينتسبون إلى دلهي: عبد الحق الدهلوي، مات سنة (1642م)، محدث وأديب هندي كبير، ألَّف بالعربية والفارسية، وأهم آثاره: "مدارج النبي"، و"تاريخ حقي" أو "تاريخ عبد الحق".

    لكناو
    عاصمة ولاية أوتر برداش الهندية، وأكبر مدنها، وهي من أعرق المدن الإسلامية الهندية، كانت عاصمة مملكة أود الشيعية، ومركز حضارة إسلامية عريقة.
    تشتهر بزراعتها وصناعتها، ولاسيما صناعة المنسوجات والسجاد والثياب على اختلافها؛ فيها متحف تاريخي، و بها العديد من المعاهد والآثار والمساجد الإسلامية، وهي مقرّ ندوة العلماء التي تأسست سنة 1892م، والتي تضم مكتبتها الكثير من الكتب والمخطوطات الإسلامية.
    ومن أبرز العلماء الذين انتسبوا إلى لكناو محمد عبد الحليم اللكنوي المتوفى سنة 1868م، وهو عالم بالحكمة والطب، من كتبه "الأقوال الأربعة" في المنطق، وله حاشية في الطب؛ ومنهم أيضًا محمد عبد الحي اللكنوي المتوفى سنة 1887، وهو ولد محمد عبد الحليم، عرف بالفقه الحنفي، وبالحديث والترجمة. من كتبه "الفوائد البهية في تراجم الحنفية"، وله "الرفع والتكميل في الجرح وال
    محمد إسماعيل رمضان
    محمد إسماعيل رمضان
    حاج بكري مميز
    حاج بكري مميز


    عدد المساهمات : 528
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010
    العمر : 41

    مدن إسلامية Empty رد: مدن إسلامية

    مُساهمة من طرف محمد إسماعيل رمضان الجمعة أكتوبر 21, 2011 6:12 am

    الله يعطيك العافية على الموضوع الغني بالمعلومات الرائعة.


    عدل سابقا من قبل محمد إسماعيل رمضان في السبت أكتوبر 22, 2011 2:55 am عدل 1 مرات
    ام وسيم حاج بكري
    ام وسيم حاج بكري
    حاج بكري آغا
    حاج بكري آغا


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 01/08/2010
    العمر : 46

    مدن إسلامية Empty رد: مدن إسلامية

    مُساهمة من طرف ام وسيم حاج بكري الجمعة أكتوبر 21, 2011 10:04 am

    مشكورة شروقة سلمت يداك
    اشراقة مصطفى
    اشراقة مصطفى
    مشرف مميز جداً
    مشرف مميز جداً


    عدد المساهمات : 253
    تاريخ التسجيل : 13/12/2009
    العمر : 37
    الموقع : http://environment.3arabiyate.net/

    مدن إسلامية Empty رد: مدن إسلامية

    مُساهمة من طرف اشراقة مصطفى الجمعة أكتوبر 21, 2011 6:46 pm

    محمد إسماعيل رمضان كتب:الله يعطيك العافية على الموضوع الغني بالمعلومات الرائع.

    هلا هلا الله يعافيك يا رب
    اشراقة مصطفى
    اشراقة مصطفى
    مشرف مميز جداً
    مشرف مميز جداً


    عدد المساهمات : 253
    تاريخ التسجيل : 13/12/2009
    العمر : 37
    الموقع : http://environment.3arabiyate.net/

    مدن إسلامية Empty رد: مدن إسلامية

    مُساهمة من طرف اشراقة مصطفى الجمعة أكتوبر 21, 2011 6:50 pm

    ام وسيم حاج بكري كتب:مشكورة شروقة سلمت يداك

    هلا أم وسيم عم قول ليش الموضوع منور طلعتي معلقة عليه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:46 am