لم يكن " محمد " يعلم أن مجيئه من دمشق إلى حلب لتخفيف مصروف العلاج على والده الذي يعاني ما يعانيه , ستنعكس سلبا على مسيرته العلاجية ، و سيؤدي إلى تفاقم مرضه بسبب قيام بعض الاطباء بنسيان او تناسي (و كلاهما سواء ) ما قد أقسموا عليه بعد تخرجهم من كلياتهم .
من هو محمد .. ؟ و ما هو مرضه ؟
" محمد العريض " طفل كباقي الاطفال ، من مواليد مدينة " اعزاز " التابعة لحلب ، اُكتشف لديه ورم خبيث بين الرئتين و القلب قبل حوالي السنة و شهرين عن طريق الصدفة ، جال عدد من الاطباء ، و استقر لدى الطبيب غياث ارناؤوطي الاخصائي في الأورام ، الذي قام بتحويله إلى مشفى الكندي بحلب .
في المشفى المذكور بقي محمد أربعة أيام في جناح غير مخصص لمرضى السرطان ، لم يقم خلالها طبيب واحد بزيارته ، بحسب ما يقول والده " حسني عريضي ".
و يتابع " حسني " : " ضاقت بنا السبل و انا أرى حالة ابني تتجه للأسوأ فقررت الذهاب به إلى مشفى البيروني بدمشق الذي يضم وحدة بسمة المختصة بعلاج الأورام السرطانية للأطفال " .
و في مشفى البيروني اجري له عمليتين , حيث اخذت خزعتين من الورم ، الأولى عن طريق الابرة و الثانية عبر شق في الرقبة ، حيث تعرض طفلي بعدها لنزيف داخلي ، استدركه الاطباء فيما بعد ، و بدأ بعدها رحلة العلاج الكيميائي .
استمرت المعالجة الكيميائية حوالي 8 أشهر (من 3 / 2010 إلى نهاية العام الماضي ) ، كان محمد ووالده يقضيان أكثر من نصف الشهر في مدينة دمشق .
و مع مطلع العام الحالي ، أصيب محمد بتقرحات ( خرّاج ) تحت الإبط و اجري له عمل جراحي في البيروني ، ما أدى إلى انتكاسه، و بدأ بعدها يأخذ جرعات كيميائية اكبر من ذي قبل بكثير ، حتى اضطر الأطباء إلى استخدام أجهزة خاصة لمساعدة الطفل ، بحسب رواية والده .
و كانت العائلة في تلك الفترة تتكلف المزيد من المصاريف جراء السفر و الاقامة في مدينة دمشق ، ما أدى إلى تراكم الديون عليها .
و بعد استقرار وضع الطفل قليلا ، رأى الأطباء المعالجين في مشفى البيروني أن يتم تحويلنا إلى مشفى الكندي بحلب ، على أن يتم تزويدنا بابرة " نابوجين " من المشفى ، و ذلك بعد أن رأوا الحال الذي نحن عليه ، يقول حسني .
و أُرسلت إلى حلب بموجب تقرير و تحويل طبي رسمي من وحدة بسمة في مشفى البيروني إلى مشفى الكندي .. لتبدأ قصة أخرى اكثر ألما للعائلة و الطفل من الورم ذاته ..
مسؤول في الكندي ينهر والد الطفل و يحاول الاعتداء عليه و يقول : وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة
و يروي والد الطفل ما حدث معه بعد ان قام بزيارة إدارة المشفى لتزويده بإبرة " نابوجين " التي كتبت بموجب تقرير رسمي صادر عن مشفى البيروني .
و يقول حسني " دخلت إلى غرفة نائب مدير المشفى للشؤون الطبية ، و أظهرت له التقرير الرسمي ، فرفض إعطائي الابرة ، قائلا " مين هي وحدة بسمة ، أساسا وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة " وطردت .
و يتابع والد الطفل قائلا " في اليوم التالي ذهبت إلى دمشق ، إلى مشفى البيروني ثانية ، لاستكمال العلاج هناك ، بينما قام شقيقي بمقابلة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى الذي رحب به و قال له بالحرف الواحد " من حقو ياخود الابر هون بالمشفى " ، و تعهد باصلاح الموضوع و أعطى شقيقي ورقة مكتوبة وبخط يده و عليه توقيعه و أحالنا ثانية إلى نائب مدير المشفى للشؤون الطبية الاخصائي بالأورام السرطانية ".
ويضيف " عدت من دمشق على امل ان يكون الموضوع قد حل ، إلا أن ذلك لم يتحقق ، و عاد الدكتور نائب المدير للكلام بنفس الطريقة .
و استطرد " دخلت إلى غرفة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى ، فكان جوابه كسابقه ".
طبيب في مشفى عام يتصل ليؤمن دواء للسرطان من صيدلية خاصة
و يقول والد الطفل " و اثناء خروجي من المشفى ، صادفت الدكتور غياث ارناؤوطي ، و بعد ان شرحت له ما جرى و حاجة ابني القصوى لهذه الابرة ، قال لي بأن هناك صيدلية تملك هذا النوع من الابر (نابوجين) ، و اجرى اتصالا مع صاحب الصيدلية ( التي تحوي أدوية مهربة ) ليتاكد من وجوده و أرسلنا إليه ".
ويتابع " أخذت ابرتين من الصيدلية ، سعر الواحدة منها 2200 ليرة سورية ، و لا يزال طفلي يحتاج إلى المئات منها ".
يشار إلى أن نشر تحقيقا عن تورط اطباء في سورية ، بشبكة تهريب أدوية سرطان اقليمية تقوم بسرقة الأدوية من مشافي و صيدليات تركية و ترسلها إلى حلب ، لتباع هنا ، بعد ان تكون فقدت فعاليتها و أصبحت غير صالحة للاستهلاك البشري .
يذكر أن الطفل محمد ( المفترض أن يكون في الصف السابع ) يحلم بان يستيقظ باكرا كل صباح و يذهب مع أصدقائه إلى مدرسته ، و يعود إلى منزله و بزته المدرسية قد توسخت ، اثناء لعبه في باحة المدرسة .. .
من هو محمد .. ؟ و ما هو مرضه ؟
" محمد العريض " طفل كباقي الاطفال ، من مواليد مدينة " اعزاز " التابعة لحلب ، اُكتشف لديه ورم خبيث بين الرئتين و القلب قبل حوالي السنة و شهرين عن طريق الصدفة ، جال عدد من الاطباء ، و استقر لدى الطبيب غياث ارناؤوطي الاخصائي في الأورام ، الذي قام بتحويله إلى مشفى الكندي بحلب .
في المشفى المذكور بقي محمد أربعة أيام في جناح غير مخصص لمرضى السرطان ، لم يقم خلالها طبيب واحد بزيارته ، بحسب ما يقول والده " حسني عريضي ".
و يتابع " حسني " : " ضاقت بنا السبل و انا أرى حالة ابني تتجه للأسوأ فقررت الذهاب به إلى مشفى البيروني بدمشق الذي يضم وحدة بسمة المختصة بعلاج الأورام السرطانية للأطفال " .
و في مشفى البيروني اجري له عمليتين , حيث اخذت خزعتين من الورم ، الأولى عن طريق الابرة و الثانية عبر شق في الرقبة ، حيث تعرض طفلي بعدها لنزيف داخلي ، استدركه الاطباء فيما بعد ، و بدأ بعدها رحلة العلاج الكيميائي .
استمرت المعالجة الكيميائية حوالي 8 أشهر (من 3 / 2010 إلى نهاية العام الماضي ) ، كان محمد ووالده يقضيان أكثر من نصف الشهر في مدينة دمشق .
و مع مطلع العام الحالي ، أصيب محمد بتقرحات ( خرّاج ) تحت الإبط و اجري له عمل جراحي في البيروني ، ما أدى إلى انتكاسه، و بدأ بعدها يأخذ جرعات كيميائية اكبر من ذي قبل بكثير ، حتى اضطر الأطباء إلى استخدام أجهزة خاصة لمساعدة الطفل ، بحسب رواية والده .
و كانت العائلة في تلك الفترة تتكلف المزيد من المصاريف جراء السفر و الاقامة في مدينة دمشق ، ما أدى إلى تراكم الديون عليها .
و بعد استقرار وضع الطفل قليلا ، رأى الأطباء المعالجين في مشفى البيروني أن يتم تحويلنا إلى مشفى الكندي بحلب ، على أن يتم تزويدنا بابرة " نابوجين " من المشفى ، و ذلك بعد أن رأوا الحال الذي نحن عليه ، يقول حسني .
و أُرسلت إلى حلب بموجب تقرير و تحويل طبي رسمي من وحدة بسمة في مشفى البيروني إلى مشفى الكندي .. لتبدأ قصة أخرى اكثر ألما للعائلة و الطفل من الورم ذاته ..
مسؤول في الكندي ينهر والد الطفل و يحاول الاعتداء عليه و يقول : وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة
و يروي والد الطفل ما حدث معه بعد ان قام بزيارة إدارة المشفى لتزويده بإبرة " نابوجين " التي كتبت بموجب تقرير رسمي صادر عن مشفى البيروني .
و يقول حسني " دخلت إلى غرفة نائب مدير المشفى للشؤون الطبية ، و أظهرت له التقرير الرسمي ، فرفض إعطائي الابرة ، قائلا " مين هي وحدة بسمة ، أساسا وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة " وطردت .
و يتابع والد الطفل قائلا " في اليوم التالي ذهبت إلى دمشق ، إلى مشفى البيروني ثانية ، لاستكمال العلاج هناك ، بينما قام شقيقي بمقابلة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى الذي رحب به و قال له بالحرف الواحد " من حقو ياخود الابر هون بالمشفى " ، و تعهد باصلاح الموضوع و أعطى شقيقي ورقة مكتوبة وبخط يده و عليه توقيعه و أحالنا ثانية إلى نائب مدير المشفى للشؤون الطبية الاخصائي بالأورام السرطانية ".
ويضيف " عدت من دمشق على امل ان يكون الموضوع قد حل ، إلا أن ذلك لم يتحقق ، و عاد الدكتور نائب المدير للكلام بنفس الطريقة .
و استطرد " دخلت إلى غرفة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى ، فكان جوابه كسابقه ".
طبيب في مشفى عام يتصل ليؤمن دواء للسرطان من صيدلية خاصة
و يقول والد الطفل " و اثناء خروجي من المشفى ، صادفت الدكتور غياث ارناؤوطي ، و بعد ان شرحت له ما جرى و حاجة ابني القصوى لهذه الابرة ، قال لي بأن هناك صيدلية تملك هذا النوع من الابر (نابوجين) ، و اجرى اتصالا مع صاحب الصيدلية ( التي تحوي أدوية مهربة ) ليتاكد من وجوده و أرسلنا إليه ".
ويتابع " أخذت ابرتين من الصيدلية ، سعر الواحدة منها 2200 ليرة سورية ، و لا يزال طفلي يحتاج إلى المئات منها ".
يشار إلى أن نشر تحقيقا عن تورط اطباء في سورية ، بشبكة تهريب أدوية سرطان اقليمية تقوم بسرقة الأدوية من مشافي و صيدليات تركية و ترسلها إلى حلب ، لتباع هنا ، بعد ان تكون فقدت فعاليتها و أصبحت غير صالحة للاستهلاك البشري .
يذكر أن الطفل محمد ( المفترض أن يكون في الصف السابع ) يحلم بان يستيقظ باكرا كل صباح و يذهب مع أصدقائه إلى مدرسته ، و يعود إلى منزله و بزته المدرسية قد توسخت ، اثناء لعبه في باحة المدرسة .. .