أُبَحرُ فَي نقَاشٍ طَويلٍ مَع ذَاتِي ..
وَلن أخفَيكم أنْ جلُوسي وَحدي إحَدى أكبَرِ حَماقاتَي !
رُبما لأنَي أزدادُ فَي إتَعابِ نَفسِي وَ إرهَاقها بذِنوبٍ وخَطايَا لَم تقتَرفها ،
منَ ثُمَ تُطاردنَي ذِكرياتِي ،
طُفولتي و َلحَظاتُ فَرحِي وَ تَعاستِي بِرفقةِ مزاجي المُتقلب ،
......وَ دقائقُ سَعادتي المَسروقة ..
كثيَراً مَا حَاولتُ تغييَر عُنوانِي ، كثيَراً مَا فكرتُ في اختيَارِ عنوانٍ آخر لذاكرتِي وَ بيَتي حتىَ لا أدع فُرصةً لِتلكِ الأفكارِ أنْ تتعرف عَليَّ " .. فَتقتحمُني !
بتُ أكرهُ الكتَابةَ أكثر مَن أيِّ وقتٍ مضَى ..
كأنَها بَدت تُعريَني وَ لا تَتركُ ليَ شيَئاً أُداري بهِ انقلابَاتي ..
تلك هيَ ضريَبةُ الكتابة إذنْ !!
بِقدرِ مَا تُريحنَا بقدرِ مَا تفَضحُ أسَرارنا وَ تكشَفُ التواءتِنَا الدَاخلَية ..
وَ أتساءل : متى بَدأ جُنونَي بِالكتَابة ؟!
يبَدو أني أتغيَر ..
كلُّ مَنْ حَولي يَشهدون تغَيُري المُفاجئ ، و أنا أخذُ يوَماً بعدَ يوم ملَامح أخرَى لمَ تَكنْ لي !!