من طرف اشراقة مصطفى الإثنين أبريل 12, 2010 10:22 pmالتصحر مشكلة بيئية ضخمة و بصفة خاصة في البيئات الجافة و شبه الرطبة .
و التصحر مصطلح مستحدث للتعبير عن مشكلة تناقص و تدهور القدرة البيولوجية للبيئة , و التي لم تكن صحارى من قبل , بل كانت مناطق ذات قدرات
بيولوجية معينة و ذات غطاء نباتي أكثر غنى و تنوعاً و كثافة من الوضع الحالي . و ما ينبغي ملاحظته أن هناك فرقاً بين المناطق الصحراوية و المناطق
المتصحرة فالأولى ظاهرة طبيعية و الثانية ظاهرة بشرية بالدرجة الأولى و من هنا جاء تعريف التصحر بأنه امتداد مكاني للظروف الصحراوية في اتجاه
المناطق الرطبة و شبه الرطبة .
و لم يقتصر التصحر على البيئات الجافة و شبه الجافة و شبه الرطبة ذات الأنظمة الإيكولوجية التي تساند بطبيعتها التصحر و تدعمه بل امتد ذلك إلى
البيئات الرطبة تخت وطأة التلوث الهوائي و التلوث المائي الشديدين إذ بدأت مناطق رطبة كثيرة في أوروبا و الولايات المتحدة تدهور غطائها النباتي
و تتناقص قدرتها البيولوجية نتيجة تزايد الأمطار الحامضية و الضباب الحامضي و تأثيرهما على النباتات و التركيب الكيميائي للتربة ( زيادة درجة
حموضتها ) و أثر ذلك على قدرتها الإنتاجية .
و بحثاً عن العوامل الرئيسية التي تسهم في خلق مشكلة التصحر نجد أن الإنسان من خلال تزايده السريع و استنزافه لموارد البيئة و استخدامه الغير
الراشد لها من أكبر عوامل التصحر أثراً , و ذلك على النحو التالي :
1. النمو السكاني السريع الّذي يدفع باتجاه الضغط على موارد الأرض لتلبية الاحتياجات الغذائية و المعيشية الأساسية .
2. الإفراط في قطع الأشجار مما يسهل جرف التربة و تعريتها
3. الرعي الجائر و تحميل المراعي بأعداد كبيرة من الحيوانات و أنواع معينة لا تتفق مع طبيعة و طاقة المراعي.
4. الضغط الزراعي و تكثيف الاستخدام الزراعي أو تحميل التربة بمحاصيل ( كماً و نوعاً ) تفوق قدراتها البيولوجية .
5. و إذا كانت العوامل البشرية الأربعة السابقة تمثل السبب الرئيسي و المباشر الّذي يقف وراء مشكلة التصحر إلا أن هناك بعض العوامل
الطبيعية كالظروف المناخية و زحف الكثبان الرملية التي تمثل بدورها عاملاً مسانداً أو مساعداً لعملية التصحر .
أهم المشاكل الناتجة عن التصحر :
• انخفاض أو خسارة المحاصيل في الأراضي الزراعية المروية أو التي تروى بمياه الأمطار .
• انخفاض الغطاء النباتي في المراعي و استنفاذ الأغذية المخصصة للماشية .
• اختفاء الغابات الناتجة عن استخدام الأخشاب كمصدر من مصادر الطاقة .
• النقص في المياه الجوفية و السطحية و ارتفاع نسبة التبخر .
• زحف الرمال الذي قد يغمر الأراضي القابلة للزراعة
• التسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي في المناطق المتأثرة و زيادة حدة الصراع على الموارد و المياه و زيادة الهجرة إلى المناطق
الأخرى
• الخسارة في التنوع البيولوجي و لاسيما في المناطق التي تعتبر مراكز لأصل أنواع المحاصيل الرئيسية في العالم كالقمح و الشعير و الذرة
• التسبب في زيادة ما يعرف باللاجئين البيئية
• يساهم التصحر في تغيير المناخ من خلال زيادة قدرة سطح الأرض على عكس الضوء و خفض المعدل الحالي لنتح النبات و زيادة انبعاث الغبار و
زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي .
الأسباب الملحة لمعالجة مشكلة التصحر :
يجب معالجة مشكلة التصحر كمشكلة بيئية عالمية من خلال جهود دولية منسقة للأسباب التالية :
1. اعتبارها مشكلة عالمية ذات حجم عالمي و لها آثار اقتصادية و اجتماعية و بيئية عالمية كبيرة .
2. لأن أكثر البلدان تأثراً بالتصحر بلدان نامية بما فيها أقل البلدان نمواً .
3. لأن مشكلة التصحر تؤثر بشكل خطير و مباشر على المناطق و السكان و المزارعين و تحتاج إلى دعم كبير لتبقى و بدون هذا الدعم سيصبح من
المستحيل مواكبة متطلبات مكافحة التصحر و الأنشطة ذات الصلة باستصلاح الأراضي الجافة .
حالة التصحر في العالم :
في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص في التصحر عام 1977 قدمت المعلومات التالية لهذا المؤتمر بناء على دراسات مختلفة أجريت في أجزاء مختلفة من العالم داخل
منظمات الأمم المتحدة و خارجها :
- يبلغ مجموع الأراضي الجافة في العالم 6.45 مليار هكتار أي 0.43 من مجموع الأراضي في العالم . و طبقاً لبيانات المناخ تبلغ الأراضي الجافة في
العالم 5.55 مليار هكتار أي 0.37 من الأراضي في العالم بين التقديرين الّذي يبلغ 0.9 مليار هكتار أي 0.6 من أراضي العالم يمثل الصحاري التي تسبب في
صنعها الإنسان .
- تبلغ المساحة المهددة بالتصحر من مجموع الأراضي الجافة 3.97 مليار هكتار أي 75.1 من مجموع الأراضي الجافة في العالم ماعدا الأراضي الصحراوية
القاحلة بشدة .
- يتجاوز عدد البلدان المتأثرة بالتصحر مئة بلد .
- يعيش في المناطق الجافة في العالم أثر من 15 بالمائة من مجموع سكان العالم .
- بلغ عدد سكان المناطق المهددة بالتصحر 78.5 مليون نسمة .
- يبلغ معدل تدهور الأراضي في المناطق القاحلة و الشبه القاحلة وحدها 5.25 بالمائة مليون هكتار سنويا
- تقدر الخسارة السنوية 26 مليون دولار
- تبلغ الفائدة المرجوة من عمليات استصلاح الأرضي 895 مليون دولار في السنة .
- يبلغ التموين اللازم لبرنامج عالمي لوقف الاتجاه إلى التصحر يستغرق عشرين عاماً نحو 4.5 مليار دولار في السنة أو 90 مليار دولار في المجموعة و
تبلغ المساعدات المالية التي تحتاجها البلدان النامية من مجموع التمويل 2.4 مليار دولار في السنة أي 48 مليار دولار على مدى السنوات العشرين .
و التصحر مصطلح مستحدث للتعبير عن مشكلة تناقص و تدهور القدرة البيولوجية للبيئة , و التي لم تكن صحارى من قبل , بل كانت مناطق ذات قدرات
بيولوجية معينة و ذات غطاء نباتي أكثر غنى و تنوعاً و كثافة من الوضع الحالي . و ما ينبغي ملاحظته أن هناك فرقاً بين المناطق الصحراوية و المناطق
المتصحرة فالأولى ظاهرة طبيعية و الثانية ظاهرة بشرية بالدرجة الأولى و من هنا جاء تعريف التصحر بأنه امتداد مكاني للظروف الصحراوية في اتجاه
المناطق الرطبة و شبه الرطبة .
و لم يقتصر التصحر على البيئات الجافة و شبه الجافة و شبه الرطبة ذات الأنظمة الإيكولوجية التي تساند بطبيعتها التصحر و تدعمه بل امتد ذلك إلى
البيئات الرطبة تخت وطأة التلوث الهوائي و التلوث المائي الشديدين إذ بدأت مناطق رطبة كثيرة في أوروبا و الولايات المتحدة تدهور غطائها النباتي
و تتناقص قدرتها البيولوجية نتيجة تزايد الأمطار الحامضية و الضباب الحامضي و تأثيرهما على النباتات و التركيب الكيميائي للتربة ( زيادة درجة
حموضتها ) و أثر ذلك على قدرتها الإنتاجية .
و بحثاً عن العوامل الرئيسية التي تسهم في خلق مشكلة التصحر نجد أن الإنسان من خلال تزايده السريع و استنزافه لموارد البيئة و استخدامه الغير
الراشد لها من أكبر عوامل التصحر أثراً , و ذلك على النحو التالي :
1. النمو السكاني السريع الّذي يدفع باتجاه الضغط على موارد الأرض لتلبية الاحتياجات الغذائية و المعيشية الأساسية .
2. الإفراط في قطع الأشجار مما يسهل جرف التربة و تعريتها
3. الرعي الجائر و تحميل المراعي بأعداد كبيرة من الحيوانات و أنواع معينة لا تتفق مع طبيعة و طاقة المراعي.
4. الضغط الزراعي و تكثيف الاستخدام الزراعي أو تحميل التربة بمحاصيل ( كماً و نوعاً ) تفوق قدراتها البيولوجية .
5. و إذا كانت العوامل البشرية الأربعة السابقة تمثل السبب الرئيسي و المباشر الّذي يقف وراء مشكلة التصحر إلا أن هناك بعض العوامل
الطبيعية كالظروف المناخية و زحف الكثبان الرملية التي تمثل بدورها عاملاً مسانداً أو مساعداً لعملية التصحر .
أهم المشاكل الناتجة عن التصحر :
• انخفاض أو خسارة المحاصيل في الأراضي الزراعية المروية أو التي تروى بمياه الأمطار .
• انخفاض الغطاء النباتي في المراعي و استنفاذ الأغذية المخصصة للماشية .
• اختفاء الغابات الناتجة عن استخدام الأخشاب كمصدر من مصادر الطاقة .
• النقص في المياه الجوفية و السطحية و ارتفاع نسبة التبخر .
• زحف الرمال الذي قد يغمر الأراضي القابلة للزراعة
• التسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي في المناطق المتأثرة و زيادة حدة الصراع على الموارد و المياه و زيادة الهجرة إلى المناطق
الأخرى
• الخسارة في التنوع البيولوجي و لاسيما في المناطق التي تعتبر مراكز لأصل أنواع المحاصيل الرئيسية في العالم كالقمح و الشعير و الذرة
• التسبب في زيادة ما يعرف باللاجئين البيئية
• يساهم التصحر في تغيير المناخ من خلال زيادة قدرة سطح الأرض على عكس الضوء و خفض المعدل الحالي لنتح النبات و زيادة انبعاث الغبار و
زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي .
الأسباب الملحة لمعالجة مشكلة التصحر :
يجب معالجة مشكلة التصحر كمشكلة بيئية عالمية من خلال جهود دولية منسقة للأسباب التالية :
1. اعتبارها مشكلة عالمية ذات حجم عالمي و لها آثار اقتصادية و اجتماعية و بيئية عالمية كبيرة .
2. لأن أكثر البلدان تأثراً بالتصحر بلدان نامية بما فيها أقل البلدان نمواً .
3. لأن مشكلة التصحر تؤثر بشكل خطير و مباشر على المناطق و السكان و المزارعين و تحتاج إلى دعم كبير لتبقى و بدون هذا الدعم سيصبح من
المستحيل مواكبة متطلبات مكافحة التصحر و الأنشطة ذات الصلة باستصلاح الأراضي الجافة .
في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص في التصحر عام 1977 قدمت المعلومات التالية لهذا المؤتمر بناء على دراسات مختلفة أجريت في أجزاء مختلفة من العالم داخل
منظمات الأمم المتحدة و خارجها :
- يبلغ مجموع الأراضي الجافة في العالم 6.45 مليار هكتار أي 0.43 من مجموع الأراضي في العالم . و طبقاً لبيانات المناخ تبلغ الأراضي الجافة في
العالم 5.55 مليار هكتار أي 0.37 من الأراضي في العالم بين التقديرين الّذي يبلغ 0.9 مليار هكتار أي 0.6 من أراضي العالم يمثل الصحاري التي تسبب في
صنعها الإنسان .
- تبلغ المساحة المهددة بالتصحر من مجموع الأراضي الجافة 3.97 مليار هكتار أي 75.1 من مجموع الأراضي الجافة في العالم ماعدا الأراضي الصحراوية
القاحلة بشدة .
- يتجاوز عدد البلدان المتأثرة بالتصحر مئة بلد .
- يعيش في المناطق الجافة في العالم أثر من 15 بالمائة من مجموع سكان العالم .
- بلغ عدد سكان المناطق المهددة بالتصحر 78.5 مليون نسمة .
- يبلغ معدل تدهور الأراضي في المناطق القاحلة و الشبه القاحلة وحدها 5.25 بالمائة مليون هكتار سنويا
- تقدر الخسارة السنوية 26 مليون دولار
- تبلغ الفائدة المرجوة من عمليات استصلاح الأرضي 895 مليون دولار في السنة .
- يبلغ التموين اللازم لبرنامج عالمي لوقف الاتجاه إلى التصحر يستغرق عشرين عاماً نحو 4.5 مليار دولار في السنة أو 90 مليار دولار في المجموعة و
تبلغ المساعدات المالية التي تحتاجها البلدان النامية من مجموع التمويل 2.4 مليار دولار في السنة أي 48 مليار دولار على مدى السنوات العشرين .
