من طرف جبران خواطر الأربعاء مايو 25, 2011 10:02 pm
الأبجديّةُ تلتقي بالبحرِ..
بالغاباتِ..
بالأفلاكِ..
بالسّحرِ المبينْ
واللاذقيّةُ زورقُ الأحْلامِ
والسّرِّ الدَّفينُ
هي جنَّةُ الإبداعِ
والآلاءِ..
لؤلؤةُ المُحالْ
والسنديانُ..
ورياحُ عَصْفٍ
عاتياتٍ
كي يطلَّ ربيعُها
الآخَّاذُ
تحظى بانبعاثِ
الأّوَّلينْ
يا أنتِ.. يا وَجعي
وحضنُ الأمِّ.. ضوعُ الياسمينْ
يا لاذقيّةُ..
يا صلاةَ الأوَّلينَ..
ويا صلاةَ الآخرينْ
يا لاذقيّةُ..
أينَ شاعِرُكِ البديعُ؟!
وأينَ مرساةُ الحنينْ؟!
يا مَرْفأً للذّكرياتْ
يا شاطِئاً للأُمْنياتْ
يا مَجْدَ من رَحَلوا..
ومجدَ القادمينْ.
الإيماءَةُ.. الحال
من غيمةِ الحبِّ.. أَمْ من غيمةِ المَطَرِ؟!
هذي المواجيدُ.. أمْ من رقّةِ الوَتَر؟!
أمْ أنَّها النَّحتُ مِنْ قلبي على حَجَرٍ؟!
أمْ أنَّ قلْبَكِ منْحوتٌ من الحَجَرِ
ما أنتِ.. لا غيمةُ – تهمي – ولا شجرٌ
يا ما نَدهْتُكِ يا غيمي.. ويا شَجري
يا ما قَرَأْتُكِ عَبْرَ الآهِ: شاعِرةً
وماجَ ألْماسُكِ السِّحريُّ في السَّحَرِ
يا ما كتبْتُكِ في قلْبي جراحَ دَمي
يا ما أَخَذتُكِ من عمْري إلى عُمُري