ضرب حزب الله في سوريا؟
لفتت الانتباه التقارير الأمنية والإعلامية التي تتحدث عن تغييرات إضافية حاصلة على الجبهة الشمالية، وعن أن قوات الاحتلال تعمل الآن على نقل قوات كبيرة، بينها فرقة مدرعات إلى المنطقة الشمالية المقابلة للجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، وذلك ضمن مناورات ترتبط بعمل عسكري أو أمني ما، يمكن أن تفكر إسرائيل بالإقدام عليه.
وبحسب المتداول، وما أوردته صحيفة «الراي» الكويتية أمس «فإن إسرائيل حشدت منذ أيام فرقة عسكرية مدرّعة دعماً لفرقة مماثلة موجودة أصلاً في مرتفعات الجولان وحول مزارع شبعا. وقد ترافق ذلك مع تحليق مكثف لطائرات إسرائيلية من دون طيار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية «أن لدى إسرائيل نية منذ أمد لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لـ«حزب الله» في سوريا، التي تحوي عدداً كبيراً من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى، والموجودة في مناطق نائية داخل سوريا، وأن الضربة الإسرائيلية المرجحة لن تقتصر على استهداف مخازن «حزب الله»، بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سوريا ويصار إلى نقل «إنتاجها» مباشرة إلى لبنان».
وكانت إسرائيل قد أعدّت في أوائل العام الحالي خطة لتوجيه ضربة إلى مصنع قالت إنه أُقيم على الأراضي السورية، وإن إيران تولت تمويله مقابل تخصيص نصف إنتاجه من الصواريخ البعيدة المدى لمصلحة حزب الله، وإن كوادر ونشطاء من الحزب يعملون في هذه المنشأة الموجودة في منطقة سورية تقول إسرائيل إنها تملك معلومات تفصيلية عنها.
والكل يذكر يومها مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تحميل موفد أميركي رفيع المستوى رسالة إلى الإدارتين الأميركية والإسرائيلية تتضمن قراراً سورياً بالرد فوراً على أي هجوم إسرائيلي على أي موقع داخل الأراضي السورية. ثم أتبع ذلك وزير الخارجية السورية وليد المعلم بإطلاقه تصريحات تهدد بنقل المعركة إلى داخل المدن الإسرائيلية إذا اعتدت إسرائيل على سوريا.
المصدر: الاخبار اللبنانية