لأجل من نموت
تعالت الزغاريد ، وحُملتُ على الأكتاف ، فأنا اليوم أزف عريسا ً، وأكثر من نصف العالم يحتفل بهذه المناسبة ،وأنا 000 أنا في دهشة من أمري 000 أحاول أن أتذكر 000 أنا لا أذكر بأني كنت خاطبا ً ، وكيف خططت ليوم زفافي . فقط أنا هنا على الأكتاف 0
وأدخلوني إلى باب مخدعي فإذا هناك العديد أيضا ً في انتظاري يقودونني ضمن ممر طويل وتتعالى الزغاريد مجدداً 00 ومن هنا وهناك يصل إلى مسمعي عبارات تقول :
- لقد وصل 00 لقد وصل الشهيد 0
نظرت حولي ، من الشهيد هذا ؟ 00 على من يتحدثون ؟ ، ولأول مرة ألاحظ بأني مضرجا ً بدمائي 0 أتساءل في نفسي
- أين أنا 00 ماذا حدث ؟
ويأتيني الجواب يقولون لي ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ً بل أحياءً عند ربهم يرزقون ) فهيا أدخل إلى جنتك جنة الشهداء 0
ورغم سعادتي وغبطتي ، وأنا أرى مركزي عند ربي ، إلا أن الفضول يدفعني لأتساءل :
- ولكن لِمّا أنا هنا ؟ وكيف وصلت ؟ 00 وهؤلاء الناس أيضا ً ، كيف وصلوا ؟
أحدهم قال لي : لا تقف هكذا ، جميعنا دهشنا في البداية 0
- أجل ، لقد عرفت بأني شهيد ، والشهادة شرف لا يتثنى للكثير من الناس الوصول إليها ، ولكن 00 حقا ً لا
أذكر بأني سعيت للوصول إليها 0 فقط وجدت نفسي على الأكتاف والزغاريد من حولي 0 فأجاب :
- اصمت يا رجل ، وأحمد الله على ذلك لقد تعددت الأسباب والموت واحد 0 أنظر 00 أنظر حولك فهذا شهيد وهو
طفلا ً بريء ، وهذا شهيدا ً كونه كان جريء ، وهذا مات لرفع كلمة الحق 00 وذاك لرفع راية الإسلام 00 وهذا دفاعا ً عن الوطن ، وتلك استشهدت فداء ابنها 00 انظر 00 انظر حولك وسترى الموت واحد ولكن بأشكال وأسباب متعددة 0
ونظرت حولي مجددا ً فإذا بمجموعة من الناس من حولي ما زالت نظرات الدهشة والتساؤل في عيونهم وعلى شفاههم فقلت
- وهؤلاء ؟
- هؤلاء ؟ مثلك ما زالوا يتساءلون ، لأجل من نموت ؟
وانطلق على شفاهي السؤال أكرر ه مجددا ً 0 أجل ، لأجل من نموت ؟
واقتربت من المجموعة لأنضم إليهم فإذا بالأسئلة تتكرر والاحتمالات تتعدد قال أحدهم :
- قد أكون مت لأفسح مكاني لمولود جديد ، 000وقال آخر وأنا لابد إني هنا لمصلحة العديد 00 وبدأت أنظر من واحد ٍ إلى آخر وهم يرددون الاحتمالات :
- أنا لا بد أني هنا من أجل أن تُحنى الرؤوس 0
- بينما كنت أنا رهانا ً على طاولة مُلئت فيها الكؤوس 0
- وسمعت أحدهم يقول : قد نكون متنا على مبدأ أقطع انفك لتغيظ وجهك 0
فقال آخر :
- ربما ، وربما أيضا ً متنا جميعاً من اجل أن نكون مسمارا ً في تابوت أحداهم 0
فقلت : كيف ؟ ، فأنا لم أفهم 0
فأجابني : اسمع ، سأوضح لك الأمر 0
نموت نحن ، وتلقى تهم قتلنا على أكتاف احدهم ، فنكون بذلك حجة من الحجج التي يستعملها القاتل ليزيد من القتل ، وليشبع تعطشه للدماء ؟ أو قد نكون متنا لتدوسنا الأقدام ، ويعلو القاتل فوق جثثنا كما يعلون المنصات . ويهتفون بالمكبرات ، ويشيرون بأيديهم ليبعدون عنهم التهم والويلات ، ويقولون :
انظروا للقاتلين 00 انظروا إلى هناك ( ويشيرون عاكسين الاتجاهات ) ويكثرون من الشعارات ، ويزوّقون الكلمات ، ويكثرون من الخدع البصرية ، ويخرجون بالقرارات المصيرية ، وتتكاثر الجثث ، وترتفع فوقنا الأقدام متدثرين بلافتات كأجنحة الحمام كتب عليها ( نحن من دعاة السلام ) 0
تعالت الزغاريد ، وحُملتُ على الأكتاف ، فأنا اليوم أزف عريسا ً، وأكثر من نصف العالم يحتفل بهذه المناسبة ،وأنا 000 أنا في دهشة من أمري 000 أحاول أن أتذكر 000 أنا لا أذكر بأني كنت خاطبا ً ، وكيف خططت ليوم زفافي . فقط أنا هنا على الأكتاف 0
وأدخلوني إلى باب مخدعي فإذا هناك العديد أيضا ً في انتظاري يقودونني ضمن ممر طويل وتتعالى الزغاريد مجدداً 00 ومن هنا وهناك يصل إلى مسمعي عبارات تقول :
- لقد وصل 00 لقد وصل الشهيد 0
نظرت حولي ، من الشهيد هذا ؟ 00 على من يتحدثون ؟ ، ولأول مرة ألاحظ بأني مضرجا ً بدمائي 0 أتساءل في نفسي
- أين أنا 00 ماذا حدث ؟
ويأتيني الجواب يقولون لي ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ً بل أحياءً عند ربهم يرزقون ) فهيا أدخل إلى جنتك جنة الشهداء 0
ورغم سعادتي وغبطتي ، وأنا أرى مركزي عند ربي ، إلا أن الفضول يدفعني لأتساءل :
- ولكن لِمّا أنا هنا ؟ وكيف وصلت ؟ 00 وهؤلاء الناس أيضا ً ، كيف وصلوا ؟
أحدهم قال لي : لا تقف هكذا ، جميعنا دهشنا في البداية 0
- أجل ، لقد عرفت بأني شهيد ، والشهادة شرف لا يتثنى للكثير من الناس الوصول إليها ، ولكن 00 حقا ً لا
أذكر بأني سعيت للوصول إليها 0 فقط وجدت نفسي على الأكتاف والزغاريد من حولي 0 فأجاب :
- اصمت يا رجل ، وأحمد الله على ذلك لقد تعددت الأسباب والموت واحد 0 أنظر 00 أنظر حولك فهذا شهيد وهو
طفلا ً بريء ، وهذا شهيدا ً كونه كان جريء ، وهذا مات لرفع كلمة الحق 00 وذاك لرفع راية الإسلام 00 وهذا دفاعا ً عن الوطن ، وتلك استشهدت فداء ابنها 00 انظر 00 انظر حولك وسترى الموت واحد ولكن بأشكال وأسباب متعددة 0
ونظرت حولي مجددا ً فإذا بمجموعة من الناس من حولي ما زالت نظرات الدهشة والتساؤل في عيونهم وعلى شفاههم فقلت
- وهؤلاء ؟
- هؤلاء ؟ مثلك ما زالوا يتساءلون ، لأجل من نموت ؟
وانطلق على شفاهي السؤال أكرر ه مجددا ً 0 أجل ، لأجل من نموت ؟
واقتربت من المجموعة لأنضم إليهم فإذا بالأسئلة تتكرر والاحتمالات تتعدد قال أحدهم :
- قد أكون مت لأفسح مكاني لمولود جديد ، 000وقال آخر وأنا لابد إني هنا لمصلحة العديد 00 وبدأت أنظر من واحد ٍ إلى آخر وهم يرددون الاحتمالات :
- أنا لا بد أني هنا من أجل أن تُحنى الرؤوس 0
- بينما كنت أنا رهانا ً على طاولة مُلئت فيها الكؤوس 0
- وسمعت أحدهم يقول : قد نكون متنا على مبدأ أقطع انفك لتغيظ وجهك 0
فقال آخر :
- ربما ، وربما أيضا ً متنا جميعاً من اجل أن نكون مسمارا ً في تابوت أحداهم 0
فقلت : كيف ؟ ، فأنا لم أفهم 0
فأجابني : اسمع ، سأوضح لك الأمر 0
نموت نحن ، وتلقى تهم قتلنا على أكتاف احدهم ، فنكون بذلك حجة من الحجج التي يستعملها القاتل ليزيد من القتل ، وليشبع تعطشه للدماء ؟ أو قد نكون متنا لتدوسنا الأقدام ، ويعلو القاتل فوق جثثنا كما يعلون المنصات . ويهتفون بالمكبرات ، ويشيرون بأيديهم ليبعدون عنهم التهم والويلات ، ويقولون :
انظروا للقاتلين 00 انظروا إلى هناك ( ويشيرون عاكسين الاتجاهات ) ويكثرون من الشعارات ، ويزوّقون الكلمات ، ويكثرون من الخدع البصرية ، ويخرجون بالقرارات المصيرية ، وتتكاثر الجثث ، وترتفع فوقنا الأقدام متدثرين بلافتات كأجنحة الحمام كتب عليها ( نحن من دعاة السلام ) 0