hajbakri

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hajbakri

منتدى يهتم بالتاريخ العائلي وأصول العائلات في بلاد الشام وكذلك تاريخ القرى السورية وجغرافيتها


2 مشترك

    طُرد من مشفى الكندي بحلب دون علاج .. " محمد " حكاية طفل وسرطان و فقر

    محمد إسماعيل رمضان
    محمد إسماعيل رمضان
    حاج بكري مميز
    حاج بكري مميز


    عدد المساهمات : 528
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010
    العمر : 40

    طُرد من مشفى الكندي بحلب دون علاج .. " محمد " حكاية طفل وسرطان و فقر  Empty طُرد من مشفى الكندي بحلب دون علاج .. " محمد " حكاية طفل وسرطان و فقر

    مُساهمة من طرف محمد إسماعيل رمضان الثلاثاء مارس 22, 2011 5:12 am

    لم يكن " محمد " يعلم أن مجيئه من دمشق إلى حلب لتخفيف مصروف العلاج على والده الذي يعاني ما يعانيه , ستنعكس سلبا على مسيرته العلاجية ، و سيؤدي إلى تفاقم مرضه بسبب قيام بعض الاطباء بنسيان او تناسي (و كلاهما سواء ) ما قد أقسموا عليه بعد تخرجهم من كلياتهم .

    من هو محمد .. ؟ و ما هو مرضه ؟

    " محمد العريض " طفل كباقي الاطفال ، من مواليد مدينة " اعزاز " التابعة لحلب ، اُكتشف لديه ورم خبيث بين الرئتين و القلب قبل حوالي السنة و شهرين عن طريق الصدفة ، جال عدد من الاطباء ، و استقر لدى الطبيب غياث ارناؤوطي الاخصائي في الأورام ، الذي قام بتحويله إلى مشفى الكندي بحلب .

    في المشفى المذكور بقي محمد أربعة أيام في جناح غير مخصص لمرضى السرطان ، لم يقم خلالها طبيب واحد بزيارته ، بحسب ما يقول والده " حسني عريضي ".

    و يتابع " حسني " : " ضاقت بنا السبل و انا أرى حالة ابني تتجه للأسوأ فقررت الذهاب به إلى مشفى البيروني بدمشق الذي يضم وحدة بسمة المختصة بعلاج الأورام السرطانية للأطفال " .

    و في مشفى البيروني اجري له عمليتين , حيث اخذت خزعتين من الورم ، الأولى عن طريق الابرة و الثانية عبر شق في الرقبة ، حيث تعرض طفلي بعدها لنزيف داخلي ، استدركه الاطباء فيما بعد ، و بدأ بعدها رحلة العلاج الكيميائي .

    استمرت المعالجة الكيميائية حوالي 8 أشهر (من 3 / 2010 إلى نهاية العام الماضي ) ، كان محمد ووالده يقضيان أكثر من نصف الشهر في مدينة دمشق .

    و مع مطلع العام الحالي ، أصيب محمد بتقرحات ( خرّاج ) تحت الإبط و اجري له عمل جراحي في البيروني ، ما أدى إلى انتكاسه، و بدأ بعدها يأخذ جرعات كيميائية اكبر من ذي قبل بكثير ، حتى اضطر الأطباء إلى استخدام أجهزة خاصة لمساعدة الطفل ، بحسب رواية والده .

    و كانت العائلة في تلك الفترة تتكلف المزيد من المصاريف جراء السفر و الاقامة في مدينة دمشق ، ما أدى إلى تراكم الديون عليها .

    و بعد استقرار وضع الطفل قليلا ، رأى الأطباء المعالجين في مشفى البيروني أن يتم تحويلنا إلى مشفى الكندي بحلب ، على أن يتم تزويدنا بابرة " نابوجين " من المشفى ، و ذلك بعد أن رأوا الحال الذي نحن عليه ، يقول حسني .

    و أُرسلت إلى حلب بموجب تقرير و تحويل طبي رسمي من وحدة بسمة في مشفى البيروني إلى مشفى الكندي .. لتبدأ قصة أخرى اكثر ألما للعائلة و الطفل من الورم ذاته ..

    مسؤول في الكندي ينهر والد الطفل و يحاول الاعتداء عليه و يقول : وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة

    و يروي والد الطفل ما حدث معه بعد ان قام بزيارة إدارة المشفى لتزويده بإبرة " نابوجين " التي كتبت بموجب تقرير رسمي صادر عن مشفى البيروني .

    و يقول حسني " دخلت إلى غرفة نائب مدير المشفى للشؤون الطبية ، و أظهرت له التقرير الرسمي ، فرفض إعطائي الابرة ، قائلا " مين هي وحدة بسمة ، أساسا وحدة بسمة عايشة عالسلبطة على مشافي الدولة " وطردت .

    و يتابع والد الطفل قائلا " في اليوم التالي ذهبت إلى دمشق ، إلى مشفى البيروني ثانية ، لاستكمال العلاج هناك ، بينما قام شقيقي بمقابلة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى الذي رحب به و قال له بالحرف الواحد " من حقو ياخود الابر هون بالمشفى " ، و تعهد باصلاح الموضوع و أعطى شقيقي ورقة مكتوبة وبخط يده و عليه توقيعه و أحالنا ثانية إلى نائب مدير المشفى للشؤون الطبية الاخصائي بالأورام السرطانية ".

    ويضيف " عدت من دمشق على امل ان يكون الموضوع قد حل ، إلا أن ذلك لم يتحقق ، و عاد الدكتور نائب المدير للكلام بنفس الطريقة .

    و استطرد " دخلت إلى غرفة الدكتور ابراهيم حديد مدير المشفى ، فكان جوابه كسابقه ".

    طبيب في مشفى عام يتصل ليؤمن دواء للسرطان من صيدلية خاصة

    و يقول والد الطفل " و اثناء خروجي من المشفى ، صادفت الدكتور غياث ارناؤوطي ، و بعد ان شرحت له ما جرى و حاجة ابني القصوى لهذه الابرة ، قال لي بأن هناك صيدلية تملك هذا النوع من الابر (نابوجين) ، و اجرى اتصالا مع صاحب الصيدلية ( التي تحوي أدوية مهربة ) ليتاكد من وجوده و أرسلنا إليه ".

    ويتابع " أخذت ابرتين من الصيدلية ، سعر الواحدة منها 2200 ليرة سورية ، و لا يزال طفلي يحتاج إلى المئات منها ".

    يشار إلى أن نشر تحقيقا عن تورط اطباء في سورية ، بشبكة تهريب أدوية سرطان اقليمية تقوم بسرقة الأدوية من مشافي و صيدليات تركية و ترسلها إلى حلب ، لتباع هنا ، بعد ان تكون فقدت فعاليتها و أصبحت غير صالحة للاستهلاك البشري .

    يذكر أن الطفل محمد ( المفترض أن يكون في الصف السابع ) يحلم بان يستيقظ باكرا كل صباح و يذهب مع أصدقائه إلى مدرسته ، و يعود إلى منزله و بزته المدرسية قد توسخت ، اثناء لعبه في باحة المدرسة .. .
    جبران خواطر
    جبران خواطر
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1430
    تاريخ التسجيل : 19/04/2010
    العمر : 46

    طُرد من مشفى الكندي بحلب دون علاج .. " محمد " حكاية طفل وسرطان و فقر  Empty رد: طُرد من مشفى الكندي بحلب دون علاج .. " محمد " حكاية طفل وسرطان و فقر

    مُساهمة من طرف جبران خواطر الثلاثاء مارس 22, 2011 9:54 pm

    بعين الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 9:05 pm